مركز حواري يعقد مؤتمرا دوليا لحسن الجوار بين الثقافات لدول آسيا الوسطى
عقد مركز نازارباييف لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات بكازاخستان مناقشة هادفة من قبل ممثلي الوكالات الحكومية والدوائر العلمية والبحثية في كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وتركيا وباكستان، و المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الأجنبية “بصدد حسن الجوار للثقافات في القرن الحادي والعشرين لدول آسيا الوسطى”.
وبحسب وكالات أن"الغرض الرئيس من المؤتمر المنعقد على الإنترنت هو تعزيز الجهود الإقليمية للقادة الروحيين – أصحاب المصلحة في مجال الأديان والتقارب بين الثقافات ، و تفعيل الشراكة المثمرة لدول آسيا الوسطى".
وحضر المؤتمر عبر الإنترنت المشاركون، رئيس مجلس الإدارة بولايت سارسنباييف، وشخصيات دبلوماسية وثقافية.
وفي كلمته الترحيبية، أوضح بولات سارسنباييف "ان المؤتمر يهدف للمساهمة في تحويل آسيا الوسطى إلى منطقة مزدهرة مع الحفاظ على التراث الثقافي".
وأشار بولات الى انه "يجري حاليا العمل الهادف لإعداد وتنظيم اجتماع اليوبيل الحادي والعشرين لأمانة المؤتمر، والذي سيعقد في الفترة من 10 إلى 11 أكتوبر من هذا العام في أستانا تحت قيادة رئيس مجلس الشيوخ في برلمان كازاخستان – رئيس سكرتارية مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية" .
وقال إن “الحوار هو الطريقة الأكثر موثوقية لتعزيز أجواء الصداقة والتفاهم المتبادل والاستقرار في المنطقة. في حين أن التقارب بين الثقافات والشعوب ممكن من خلال توحيد جهود بلداننا على أساس مبدأ المصلحة المشتركة”.
من جانبه، أشار نائب رئيس لجنة الشؤون الدينية بوزارة الإعلام والتنمية الاجتماعية بجمهورية كازاخستان خاتييف إلى أن "كازاخستان تولي اهتماما كبيرا لتعزيز السياسة البناءة في مجال الثقافة واللغة والتقاليد والعلوم و التعليم ، وهو أحد العوامل الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب خاتييف "عن ثقته في أن جميع دول آسيا الوسطى ستظل في المستقبل أيضا مهدا للتعايش السلمي بين الجماعات العرقية والديانات المختلفة".
وفي رسالته بالفيديو، أشار المدير العام لأرسيكا الدكتور محمود إرول كيليك إلى أن "الدول الأعضاء في آسيا الوسطى تقدم مساهمة مهمة في المجال الثقافي لمنظمة التعاون الإسلامي بتراثها العلمي والفني والمعماري، والذي يجسد حسن جوار ثقافاتهم في إطار الحضارة العالمية، موضحاً "وبهذا التراث ، تمثل دول آسيا الوسطى واحدة من أكثر المناطق الثقافية تميزا في العالم وسنستمر في تسليط الضوء على أعمال العلماء والفلاسفة الإسلاميين ومجموعات الكتب والمخطوطات والفنون".
وفي كلمته، أشار رئيس مجلس علماء المركز الإسلامي لجمهورية طاجيكستان الى أن "موقف المشاركين في المؤتمر بشأن حماية التراث الروحي والثقافي والحفاظ عليه وتعزيزه سيسهم في زيادة تطوير التعاون الدولي على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة".
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على أهمية مناقشة قضايا التنمية في مجال الحوار بين الأديان، وكذلك التفاعل متعدد الأطراف وتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية، بما في ذلك العلاقات البينية بين الدول المشاركة في المؤتمر.
متابعات مركز الاعلام الدولي