المصور الفرنسي غابرييل رومان: اشعر بالأمان كلما اقتربت من الحرم الحسيني
حاوره: أمير الموسوي
استضاف مركز الإعلام الدولي المصور الفرنسي غابرييل رومان ليوثق أجواء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام وعلى هامش الزيارة اجري معه حوار حول الزيارة الاربعينية وأهميتها بالنسبة له للمجتمع الفرنسي
ما الدافع الذي جاء بكم الى كربلاء ؟ وماذا وجدتم في كربلاء؟
سمعت كثيرا عن كربلاء وعن زيارة الأربعين من خلال احد الأصدقاء وقالوا لي أن هذه الزيارة تمثل اكبر تجمع بشري في العالم فأحببت أن أرى ذلك بعيني، فوجدت أن الناس في العراق أهل ضيافة وكرم واستقبلوني استقبالا جيدا خلال طريقي الى كربلاء فالمأكل والمشرب متوفر في كل مكان وكافة الخدمات، وكلما اقتربت من الحرم الحسيني اشعر بالأمان، ورأيت أن الناس مسرورون بوجود شخص أجنبي يأتي الى العراق وهذا شيء جيد بالنسبة لي.
ماذا عرفت عن زيارة الأربعين وعن الأمام الحسين عليه السلام ؟
عرفت أن زيارة الأربعين هي ذكري مرور أربعين يوما بعد عاشوراء وهي ذكرى مهمة للمسلمين الشيعة وان كل الشيعة يأتون صوب كربلاء استذكارا لتضحية الإمام الحسين، وعندما أتيت الى العراق تحدث لي البعض عن الحسين وأنا بحثت في الانترنت عن هذه الشخصية وعرفت وقرأت عن المعركة التي حصلت.
هل رأيتم وجود روابط مشتركة بين القضية الحسينية وقضية السيد المسيح ؟
إن الإمام الحسين شخصية دينية ضحى بنفسه وعائلته من اجل الدين، والمسلمون الشيعة لديهم طقوس لإحياء ذكراه فيبكون ويستذكرون المصيبة التي حلت بإمامهم، وكذلك توجد هذه الطقوس عند المسيح فيقصدون الكنائس لإحياء مناسبة تخصهم.
ماذا ينقل عن العراق عموما وعن كربلاء خصوصا في الإعلام الفرنسي، وما رأيكم في ذلك ؟
من خلال زيارتي الى العراق اعتقد أن هنالك جانبين الأول منهم أن هذا الحدث يجري في العراق وان العراق ينقل عنه أخبار غيرة جيدة لان الإعلام الغربي ينقل صورة أخرى، ومقارنة بما رأيته في العراق وجدت الأمر مختلفا جذريا، ويعتقدون أن العراق بلد حرب وصراعات وسوف أبين للمجتمع الفرنسي خلاف ذلك قدر الإمكان، وسأتحدث لهم عن كربلاء وكثرة الزائرين بمختلف الجنسيات وهم يأتون الى كربلاء لإحياء أربعينية الحسين.
والجانب الثاني هو الأمان العالي الذي تتمتع به كربلاء وكيف ان اكثر من ١٧ مليون زائر يقصدون هذه المدينة كربلاء لزيارة الحسين رغم صغر مساحتها.