بالتزامن مع ذكرى ولادة الإمام علي عليه السلام.. العتبة العباسية تفتتح سردابي الإمامين الحسين والجواد عليهما السلام
تقرير: عماد بعو
افتتح المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، يوم امس الاحد، سردابي الإمامين الحسين والجواد (عليهما السلام) وذلك بالتزامن مع ذكرى ولادة الإمام علي (عليه السلام)، وبحضور كل من رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري، والحكومة المحلية في كربلاء وعددٍ من الشخصيات الرسمية.
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المهندس ضياء مجيد الصائغ في تصريح قائلا" عملنا على استثمار مساحة الصحن القديم بإنشاء سراديب تحت الأرض وتسقيفها، ليصبح لدينا صحن وسرداب"، مبيناً أنه "تم ربط سردابي الإمام الحسين والإمام الجواد (عليهما السلام) ببعضهما البعض من جهة، وربطهما بمشروع التوسعة القديمة من جهةٍ أخرى أي بالحدود المحيطة بالصحن الشريف، وتم دمجهما عبر نفقٍ مع التوسعة الجديدة".
واضاف" تبلغ مساحة سرداب الإمام الحسين (عليه السلام) ألف مترٍ مربّع بطول (66م) وعرض (14,2م)، وقد زُيّنت جدرانه بأشكال ونقوش وزخارف مرمرية، فضلاً عن وجود الأواوين الخاصّة بالمصاحف الشريفة وكتب الأدعية والزيارات والمتارب، مع إتمام جزئه العلويّ الفاصل بين الجدار والسقف بشريطٍ كتابيّ قرآنيّ أحاط بجميع أضلاعه.
واوضح الصائغ" يحتوي السرداب على (32) ثريّا من منشأ (تشيكي) نوع (مارتيزا)، مطليةً بماء الذهب والكريستال العصفوري، إضافةً إلى تزجيج السقف بالزجاج الملّون والمقطّع فنياً, مبينا" ان الهدف من إنشاء المشروعين هو تقليل الزخم الحاصل في صحن مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وتوفير أجواء مناسبة وملائمة للنساء لتأدية مراسيم زيارتهنّ وأعمالهنّ العبادية، إذ تصل القدرة الاستيعابية إلى 20 ألف زائرة".
وبيّن" أن عمل المشروعين كان معقّداً بسبب عمر القبة والمنارة الذي يتجاوز أكثر من (700) عام، ولذلك تمّ عمل ركائز كونكريتية على عمق سبعة أمتار للحفاظ على القبّة والأواوين، ومن ثمّ المباشرة بالمشروع"، مشيراً الى أن "السردابَين يقعان وسط حوضٍ من الماء بسبب وجود نهر العلقمي الذي يجري بالقرب من المرقد الطاهر، وقد تمّت معالجة دخول الماء من جميع الجهات من خلال عمل الآبار داخل السرداب تبرّكاً بحضرة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
وتابع الصائغ" ان السرداب مزود بمنظومة تبريدٍ متكاملة نُصِبت بطريقةٍ فنية واحترافية، لخلق أجواء ملائمة لأداء الزيارة، وإلحاقها بمنظومات التهوية والإنارة والكهرباء، الإنذار، الحريق، المراقبة والصوتيات، وجُهّز كذلك بسلالم كهربائية.