استعدادات العراق لاستضافة مؤتمر حوار الأديان
أثار موقع “المونيتور” الأمريكي، قضية استعدادات العراق من اجل استضافة مؤتمر حوار الأديان في شهر تشرين الاول/ اكتوبر المقبل، وذلك بالتعاون مع الفاتيكان، على امل ان يكون التنوع الديني والتعايش في البلاد مصدر قوة له.
وذكّر التقرير الأمريكي ، اعلان وزارة الخارجية العراقية عن استكمال الاستعدادات لمؤتمر الحوار بين الأديان الثلاث والمقرر في تشرين الأول/ اكتوبر وذلك بالتنسيق مع هيئات الأوقاف الشيعية والسنية والمسيحية والمندائية والايزيدية، بعدما كانت الوزارة أعلنت ان مؤتمر حوار الأديان سيعقد بمشاركة المجلس البابوي في دولة الفاتيكان.
وبعدما أشار التقرير إلى ان البابا فرنسيس دعا خلال زيارته الى العراق في العام الماضي الى تحقيق السلام في المنطقة وتعزيز الحوار بين الأديان، اكد التقرير ان اهتمام العراق بالحوار الديني ليس جديدا.
واشار الى ان محافظة ذي قار بدأت ، في بناء مركز للحوار بين الأديان يضم أماكن عبادة لمختلف الديانات السماوية، بالإضافة الى قاعة ومنتدى للحوار بين الأديان في مدينة أور التاريخية.
ونقل التقرير عن وكيلة وزارة الخارجية العراقية صفية طالب السهيل، قولها إن العراق سيستضيف منتدى دولياً للحوار بين الاديان في بغداد بالتعاون والتنسيق مع الفاتيكان وعدداً من الدول والمؤسسات الدولية وذلك من أجل تعزيز السلام والتعاون الدولي والتعايش .
وأوضحت السهيل ان اجتماعات عقدت بين مكاتب الاوقاف في العراق والمجلس البابوي في دولة الفاتيكان في دورته الاولى العام 2013 والثانية العام 2017، تناولت التحديات التي تواجه أبناء الديانات، وتم تحديد موعد لاجتماع ثالث في / أكتوبر 2022 .
وبحسب السهيل، فإن المؤتمر سيكون تحت شعار “التعليم المناسب للأجيال الجديدة: الطريق الى السلام والتنمية الشاملة”، موضحة أن من بين بنود جدول أعمال المؤتمر تستهدف “اعداد الاساتذة لأداء مهمة تربوية تتمثل في صنع السلام مع القيام بمراجعة المناهج الدراسية لتعزيز ثقافة التعايش”.
ونقل التقرير عن السهيل، قولها إن “العراق حريص على الوفاء بالتزاماته المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية، مثلما حددها الدستور العراقي، بما في ذلك حقوق الأقليات الثقافية والدينية وغيرها من الحريات الاساسية”، مضيفةً ان العراق ملتزم بالتوصيات والنتائج عن زيارة الحبر الاعظم الى العراق ولقائه المرجعيات الدينية ".
ونقل التقرير عن الممثل الديني والثقافي لديوان الوقف الشيعي، احسان جعفر أحمد، قوله إن الوقف الشيعي شارك في مؤتمرين سابقين، وسيكون المؤتمر الجديد هو الثالث .
واعرب أحمد عن اعتقاده بأن نتائج هذه الاجتماعات ستكون ايجابية وملموسة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه مجتمعاتنا، وخاصة بالنسبة للعاملين في المجال الديني.
واضاف ان هناك حرصاً من جانب المؤسسات الدينية العراقية على اتباع طريق المرجعية العليا للسيد علي السيستاني والاعتماد على توجيهاته في التعامل مع الناس والمجتمعات.
وأشار الى ان “الاوقاف الشيعية والسنية تعمل على بناء العديد من القواسم المشتركة التي تجمعهما واستعادة التماسك الوطني الذي حطمته الايديولوجية المتطرفة في العراق المتعدد الأديان والطوائف والأعراق، فيما نعمل على تحويل هذا التنوع الى مصدر قوة للعراق”.
وختم التقرير الأمريكي بالإشارة إلى أن الكراهية الدينية تراجعت بدرجة كبيرة في العراق وذلك لتصدي المرجعيات الدينية المعتدلة من جميع الأديان خلال السنوات الاخيرة، الا ان هناك حاجة لتغيير الثقافة المجتمعية من أجل تأمين الوقاية للتعددية في العراق والتعامل مع ذلك قانونياً واجتماعياً من خلال وضع تشريعات جديدة تؤكد على المساواة في المواطنة وضمان الاحترام لجميع الأديان، بالإضافة الى تجريم كافة اشكال الخطاب التمييزي الذي يروج للكراهية".
ويذكر ان من بين المنظمين لمؤتمر بغداد، المجلس البابوي للحوار بين الأديان، وهيئات الأوقاف العراقية، الى جانب القادة الروحيين من جميع الأديان والطوائف العراقية فضلاً قادة الرأي في المجتمع العراقي .
متابعات: عباس نجم