كربلاء تشهد انعقاد الجلسة التحضيرية لمؤتمر الاستشراق والإمام الحسين الدولي
تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام عالمية وخلود) عقدت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصصية في النهضة الحسينية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة جلستها التحضيرية لمؤتمر الاستشراق صباح اليوم السبت الموافق ٢٣ / ٧/ ٢٠٢٢ بحضور عدد من أساتذة الجامعات والفضلاء وعدد من الباحثين.
وقال مدير مؤسسة وارث الأنبياء الشيخ باقر الساعدي في تصريح لمركز الاعلام الدولي" بعد عشر سنوات من العمل للمؤسسة عقدنا اليوم الجلسة التحضيرية لمؤتمر الاستشراق والذي كان من أولويات المؤسسة, وبعد دراسات مستفيضة آن الأوان أن ننفتح على عالمية النهضة الحسينية كوننا متخصصين بدراسة هذه النهضة المباركة, ومن هذا جاءت أهمية هذا المؤتمر لغرض الإطلاع على التراث الاستشراقي ودراسته دراسة متفحصة لمعرفة نقاط القوة والضعف, وكذلك الاستفادة من هذا التراث الضخم وتوظيفه لمخاطبة الإنسانية والذي يعد واحد من اهم الطرق التي ممكن ان تؤثر في الآخرين ومعرفة ثقافتهم وطريقة ونمط خطابهم.
واضاف الساعدي " كان ولابد من الإطلاع على تراث المستشرقين من اجل ان يكون الخطاب فيهم مؤثراً, حيث تم توظيف النهضة الحسينية لما لها من عالمية في الخطاب, فهي ليست فقط حركة دينية وإنما لها أبعاد إنسانية كما وظفها الكثير من المستشرقين حيث كان لهم دور إيجابي في قراءة النهضة الحسينية وتعريفها للعالم".
عضو اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور حاتم البخاتي صرح قائلاً" ان الفكر الاستشراقي مر بالعديد من نقاط القوة والضعف, ومن الجدير ان ننطلق بالنهضة الحسينية نحو آفاق أرحب وهي الآفاق العالمية وتعريف النهضة الحسينية ومبادئها إلى العالم الغير إسلامي بمختلف الديانات الأخرى, ومن هنا انبثقت فكرة إقامة مؤتمر دولي عالمي يخص الاستشراق والمستشرقين وما كتبوه حول نهضة الإمام الحسين عليه السلام, وهذه الندوة التحضيرية هي بمثابة إعلان للمؤتمر وايضا للاستفادة من آراء العلماء والأساتذة المتخصصين والمراكز العالمية البحثية الحاضرة والمعاهد والجامعات".
واضاف البخاتي" وزعت خلال المؤتمر استمارة لكتابة الملاحظات والمقترحات وفتحنا باب المناقشة, حيث دار الحديث لبعض الباحثين حول بعض المستشرقين واعطى البعض ملاحظات قيمة ومقترحات, وسوف تؤخذ بالحسبان من قبل اللجنة العملية التي بدورها ستقوم بتقييم هذا التراث الاستشراقي ودراسته والاستفادة من النقاط المضيئة والايجابية فيه".
الأستاذة الدكتورة سلمى عبد الحميد الهاشمي التدريسية في جامعة البصرة في تصريح لمركز الاعلام بينت ان" هذه خطوة جدا مهمة للالتقاء بالمتخصصين والاساتذة والمثقفين من مختلف الجامعات العراقية من اجل الوقوف على الآراء ومناقشة المحاور المهمة وتلاقح الأفكار التي تؤخذ بنظر الاعتبار وبالتأكيد سوف تصب في انجاح المؤتمر ليكون متكامل".
وأضافت الهاشمي " يجب أن تكون البحوث العملية في النهضة الحسينية موجهة إلى كل الناس المعنيين, فمن المهم ان تكون بأسلوب واضح وسهل من حيث استخدام مناهج البحث, وتبسط بأسلوب أكثر لمخاطبة جميع الشرائح الإجتماعية المستهدفة".
تقرير عباس نجم
تصوير حسن قاسم