يعد متحف  العتبة الرضوية المقدسة القرآني في ايران والذي يقترن اسمه باسم الإمام علي بن موسى الرضا (ع) الإمام الثامن من الائمة الاثني عشر أكبر المتاحف القرآنية في العالم. 

ويتكون المتحف من ثلاثة  طوابق، طابقان يضمان نسخ قرآنية وبعض الكتب الدينية والمقتنيات الأثرية المنقوشة بالآيات القرآنية والأدعية، أما الطابق الثالث فيختص بعرض لوحات فنية تشكيلية معاصرة بمضامين قرآنية, ويذكر أن المتحف يضم صفوفا وقاعات، تنظم فيها ملتقيات ثقافية وفنية، تعطى من خلالها الدروس والمحاضرات المرتبطة بالقرآن الكريم.

 يضم المتحف أكبر وأصغر مصحفين خطيين في العالم حيث واجه استقبالا وترحيبا واسعا من قبل الزوار, بالإضافة إلى 20 ألف نسخة من القرآن الكريم والكتيبات القرآنية والمخطوطات القرآنية الأخرى من أهم الكنوز الثمينة من الكتب السماوية في العتبة الرضوية المقدسة.

ويعد المصحف المعروف باسم البايسنغري أكبر مصحف في العالم ، ويعتقد أن كتابته من عجائب الخط في العالم في هذا المتحف وخُط هذا المصحف العظيم بيد بايسنغر بن شاهرخ جوركاني على ورق خان بأبعاد 101 سم x 177 سم.

و يضم المتحف المصاحف المنسوبة كتابتها للإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام السجاد والإمام الرضا (عليهم السلام)، حيث تعرض جميع هذه المصاحف المقدسة لعامة الزائرين الوافدين للمتحف.

فيما شهد المتحف عرض المصاحف النادرة المخطوطة بعرض سبعة سنتيمترات والمكتوبة بخط النسخ الخفي، و من أهم المصاحف الموجودة في هذه المجموعة هو القرآن المنسوب إلى أئمة الأطهار عليهم السلام، مكتوب على جلد الغزال بالخط الكوفي الأصلي، بما في ذلك المصحف المخطوط المنسوب للإمام علي عليه السلام.

ويبلغ عدد زائري المتحف سنويا اكثر من مليون زائر.

إعداد: أمير الموسوي