متحف الحلّة المعاصر.. نافذة إلى التراث الحِلّي القديم
يصنَّف من اهم المتاحف في العراق، وحظي باهتمام خاص من قبل دائرة الآثار والتراث العالمي ووزارة السياحة والثقافة، وهو من أهم المواقع التراثية التي يَؤمها الزائرون للاطلاع على معالمه ومحتوياته، حيث يرتاده السياح من داخل وخارج العراق.
الهدف من إنشاء وبناء هذا المتحف هو التعريف بآثار وثقافة مجتمع الحلة بشكلٍ خاص والمجتمع العراقي بشكل عام.
وقال المشرف على المتحف علي عبد الجليل، في تصريح لمركز الاعلام الدولي" ان متحف الحلة المعاصر واجهة حضارية وفكرية وثقافية لعموم ابناء محافظة بابل بما يحتويه من رصيد فكري وثقافي، وايضاً لما يحتويه من مقتنيات ثمينة ونادرة توثّق مراحل مهمة من تاريخ محافظة بابل منذ تأسيسها ولغاية اليوم".
واضاف" يرتاد المتحف المئات من المواطنين يوميا من داخل الحلة وخارجها، ويحتوي على اقسام واجنحة مختلفة تضم مئات المقتنيات التي تجسد حياة الحلّيين، فضلا عن ارشيف ضخم من الانتيكات والعُملات والازياء والمقتنيات الخاصة".
الباحث د. سعد الحداد، في تصريح لمراسل مركز الاعلام الدولي قال" ان المتحف يمثل ذاكرة وطنية مجتمعية، وهذه الذاكرة لابد من العمل على ادامتها من خلال البحث عن كل ما حدث في الحياة الماضية، وكل ما يتعلق بها من عيّنات مادية التي هي في حقيقة الأمر البعض منها اندثر بسبب الإهمال المتعاقب، والبعض الآخر استطعنا جمعه لأهميته المرتبطة بماضي هذا البلد الحبيب وحياة أهلنا الماضين، حيث أن سياسة المتاحف تهتم بإثراء هذا التراث وتعريفه في إطار ثقافي يتلائم مع ذائقة المجتمع".
مبيّناً" ان مساهمة هذا المتحف تكمن في توفير المعلومات الصحيحة عن تاريخ المدينة، وتراثها، لتأسيس التواصل ونقل هذا التراث عبر الاجيال المتعاقبة.."
الجدير بالذكر ان جميع القطع المُهداة للمتحف هي من العوائل الحِلية، اعتزازاً منهم بماضيهم وتخليداً لتراثهم، اذ يوثّق المتحف تأريخ بابل المعاصر، بمقتنياته التي تجاوزت آلاف القطع الأثرية والتراثية المهمة."
تقرير: عباس نجم