العتبة الحسينية تحتفي باليوم العالمي للتوحد وتقدم دعمها لشريحة الاطفال المصابين باضطراب التوحد

2022-04-03 11:06

بعد الارتفاع الكبير والغير مسبوق الذي شهده العراق والعالم في الآونة الأخيرة بأعداد المصابين بمرض اضطراب التوحد,  وبحسب تقارير دولية فان كربلاء واحدة من المحافظات التي انتشر فيها هذا المرض بين الأطفال, لذلك بادرت العتبة الحسينية المقدسة بعقد المؤتمرات والندوات وإنشاء المعاهد المتخصصة لرعاية أطفال التوحد.

المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمة له ضمن فعاليات اليوم العالمي للتوحد التي اقامتها هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية تحدث قائلا" حينما نشرت بعض المعاهد العالمية إحصائيات قبل أربعين سنة كانت الاصابات طفيفة, ولكن في الوقت الحاضر  تشير الاحصائيات الرسمية من المعاهد المتخصصة أن هناك زيادة بشكل كبيرة جدا من المصابين بمرض التوحد  في العراق والعالم,  لذا وضعنا خططنا لإنشاء أكاديمية متخصصة في علاج اضطرابات التوحد".

الدكتور ستار الساعدي  رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية صرّح لمركز الاعلام الدولي قائلا" يحتفل العالم كله بأطفال طيف التوحد لإيصال رسالة مفادها أن المجتمع يجب أن يتقبل ويدعم ويتفهم أطفال التوحد ويقدم الخدمات الاستشارية لعوائل هذه الأطفال, فالعتبة الحسينية المقدسة اخذت على عاتقها انشاء مراكز متخصصة من اجل رعايتهم حتى وصلت الى مرحلة انشاء أكبر مستشفى لمعالجة أمراض التوحد في كربلاء والتي ستدخل الخدمة بعد اكتمال المراحل النهائية من البناء والتجهيز".

واضاف الساعدي" ان اسباب التوحد كثيرة منها أمراض ولادية كعسر الولادة وتلوث البيئة, ومنها ما هو متعلق بالتكنلوجيا الحديثة التي ادت الى ارباك العوائل ليكونوا الأطفال في عزلة".

الدكتور أسامة عباس مدير مركز الطب النفسي والتوحد في العتبة الحسينية بين قائلاً" نستذكر في حفلنا هذا مناسبة اليوم العالمي  للتوحد لتسليط الضوء على هذه الفئة المظلومة في المجتمع, حيث بينت الاحصائيات العالمية لاضطرابات التوحد ما يقارب ٢ % مصابين بهذا المرض والعراق جزء من هذه النسبة, ومن المهم ان يخضع المصابين الى الكشف المبكر عن خلال السنتين أو الثلاثة الأولى ويجب أن يكون العلاج خلال هذه السنوات, فخضوع العلاج الى المهنية والعلمية امرٌ لابد منه".

يذكر أن تسليط ضوء العتبة الحسينية المقدسة على هذه الفئة جاء ضمن الحاجة الماسة للمساعدة على تحسين نوعية حياة من يعانون من التوحد الذي يبدأ من الطفولة, ويمكن استمراره الى ما بعد البلوغ, ومن اهم اعراضه عدم الاستجابة للنداء والتأخر في النطق وكثرة اعادة بعض الحركات والكلمات.

تقرير: عباس نجم

تصوير: محمد القرعاوي

المرفقات

العودة إلى الأعلى