فاقت السيدة مريم (ع) منزلة وعلما وقتلت مظلومة .. قصة سيدة نساء العالمين (ع)
هي حورية انسية من ثمار الجنة تحولت الى نطفة في صلب خاتم الانبياء (ص) لتكون فيما بعد سيدة نساء العالمين، و زوجة خير البشر بعد ابيها وأم الأئمة المعصومين ووريثة أبيها من العلم والاخلاق، قضت حياتها في العبادة وتركت خلفها قبل ان تقتل مظلومة علماً عظيما ومن مصاديق علمها الغزيرة مصحف فاطمة.
قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) عنها (ع): لما عرج بي إلى السماء أخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنّة، فناولني من رطبها، فأكلت فتحوّل ذلك نطفة في صلبي، فلمّا هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة حوراء إنسيّة، فكلّما اشتقت إلى رائحة الجنّة شممت رائحة ابنتي فاطمة
لماذا هي سيدة نساء العالمين وأفضل من السيدة مريم (ع)؟
عن أبن عباس ان رسول الله قال في حق فاطمة انها سيدة نساء العالمين فقيل يا رسول الله أهي سيدة نساء عالمها فقال (صلى الله عليه وآله) ذاك لمريم بنت عمران فأما ابنتي فهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين وانها لتقدم من محرابها فيسلم عليها سبعون الف ملك من الملائكة المقربين وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة (( ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين )) .
مصحف فاطمة الزهراء
وبصدد مصحف السيدة الزهراء (ع) نستشهد ببحث نشر بموقع الشيعة وتعنون بـ ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام )
كتاب فيه بعض الأسرار والأخبار الغيبية ، ويعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ، فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، وهو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام ) على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، وكتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك .فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خمسة وسبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ وقد دخلها حزن شديد على أبيها ، وكان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، ويطيّب نفسها ، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها.
ورثه الأئمة ( عليهم السلام )
يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، ومن جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
ولم يصل المصحف بيد شيعتهم ، ولم يطّلعوا عليه ، ولم يدّعي أحد من علماء الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول : المصحف عندي موجود ، وما يدّعيه أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو مجرد افتراء وكذب .
كتاب حوادث وليس قرآناً
المصحف كتاب فيه أخبار ووقائع وحوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، وأخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومكانه في الجنّة ، وأخبرها بما يجري على أولادها وذرّيتها ، من قتل وتشريد وظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها بدولة ابنها المهدي الموعود ( عليه السلام ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، وأخبرها بما يحلّ بالأُمم وما يملك من الملوك ، وكيف تنتهي هذه الدنيا .
فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، ولا يعترفون بغيره .
إذن ، فمصحف فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال والحرام ، وليس فيه شيء من القرآن ، ولا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : أنّه كتاب تاريخي يتحدّث عن أُمور سوف تقع في المستقبل ، وهذا ما أشارت إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، منها :
۱ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( وكان جبرائيل يأتيها فيُحسن عزاءَها على أبيها ، ويُطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانِه ، ويخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ) .
۲ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، وإنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )) .
فاطمة ( عليها السلام ) محدثة
لقد دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع من يشاء ، وحيث شاء ، وأنّى شاء ، لأنّ الوحي لا يقتصر على الأنبياء ، بدليل قوله تعالى :
( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) فصلت
( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) المائدة.
( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) الأنفال.
( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) النحل.
( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) القصص.
فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، وأوحى إلى الحواريين ، وإلى الملائكة ، وإلى النحل ، وإلى أُم موسى ، وبصريح الرواية أوحى إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وليس السماء أو الحواريين أو النحل أعظم من سيّدة نساء العالمين من الأوّليين والآخرين .
شهادتها (ع) واسباب تباين الروايات بصدد تاريخ استشهادها
يشير مصدر الرصد العقائدي الى اسباب هذا التباين "الظُّروفُ التي حَدثتْ قبلَ شَهادةِ الزَّهراءِ (عليها السلام) والظُّروفُ التي حَدثتْ بَعدَها هي التي جَعلَتْ الأقوَالَ تَتعدَّدُ في مَعرفَةِ يومِ وَفَاتِها بالضَّبطِ، فقد كَانتْ حَالةُ العَداءِ التي قامَ بِتأجِيجِها تَيارُ السَّقِيفةِ ضدَّ البَيتِ النَّبويِّ بمُحاوَلةِ حَرقِ الدَّارِ (كما يَروِي ذلك ابنُ أبي شَيبةَ في مُصنَّفِه 8: 572 بسَندٍ صَحِيح)، ثم الهُجومُ عليْه [كما في الإكمَالِ في أسمَاءِ الرِّجالِ ص4، ومُستَدرك الحَاكِم 3: 66 بسند صحيح]، ثم كَسرُ ضِلِعها وإسقَاطُ جَنِينِها [كما صرَّح بتَواتُرِه الشَّيخ مُحمَّد حُسَين كَاشِف الغِطَاء في جَنةِ المأوى 78 -81]، ثم غَصْبُ فَدَكٍ، ثم مَنعُ فَاطِمةَ (ع) مِن إقامةِ العَزاءِ لأبِيها رسُولِ اللهِ (ص) حتى اضْطَرَّ أميرُ المُؤمِنينَ (عليه السلام) أنْ يَبنِيَ لها بَيتاً خَارِجَ المَدينةِ أسمَاه (بَيت الأحزَانِ) تَخرُجُ فَاطِمةُ فيه للبُكاءِ على أبِيها رسُولِ اللهِ، كلُّ هذِه الأمُورِ جَعلَتْ هذا البَيتَ الطَّاهِرَ - الَّذي صَارَ مُحارَباً مِن قِبَلِ السُّلطةِ الحَاكِمةِ آنذَاك - يَعِيشُ حَالةً منَ التَّقيةِ والسِّريةِ في البيَانِ عن أفرَاحِه وأحزَانِه، مما أُخفِىَ يومُ وَفاةِ الزَّهراءِ (عليها السلام) عن كَثِيرينَ... بالإضَافةِ إلى ما وَردَ مِن وَصِيَّتِها هي نَفسِها (عليها السلام) مِن دَفنِها سرّاً وتَضيِيعِ قَبرِها (عليها السلام) حتى لا يَحضَرَ جَنازَتَها ويُصلِّيَ عليْها مَن لا تُحبُّ، فكَانَ عَاملاً مُضَافاً لحَالةِ الإخفَاءِ هذِه.. واللهُ العَالِمُ".
المصادر: مواقع إسلامية ومراجع تاريخية
متابعات: فضل الشريفي