شهادات عالمية لثورة الإمام الحسين(عليه السلام)
محمود المسعودي
كثير من العلماء والمستشرقين وساسة بعض الدول كتبوا وتحدثوا عن ثورة الامام الحسين "عليه السلام" وبعضهم اتخذوا من اهداف ومبادئ الامام الحسين "عليه السلام" طريقا منيرا في حياتهم, في هذا التقرير نتطرق لبعض من العلماء الذي قالوا في حق ثورة الامام (عليه السلام):
فيقول المستشرق الالماني ماربين متحدثا عن الدرس الذي قدمه الامام الحسين الى العالم اجمع بقوله : " قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته ، وادخل الإسلام والمسلمين الى سجل التاريخ ورفع صيتهما . ولقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أن الظلم والجور لا دوام له ، وان صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر إلا انه لا يعدو أن يكون أمام الحق والحقيقة إلا كريشة في مهب الريح.
اما المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون فتحدث قائلاً: عمق التضحية في صولة الامام الحسين ضد الظلم فيقول: " لقد أخذ الحسين على عاتقه مصير الروح الإسلامية وقتل في سبيل تحقيق هذا الهدف فوق بطاح كربلاء ".
فيما ذكر الآثاري الإنكليزي وليم لوفتس: لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته الى مستوى البطولة الفذة.
المؤرخ الإنكليزي السير برسي سايكس برز في كتاباته عن كفاح وتضحية الامام الحسين (عليه السلام) بقوله: «إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا».
كما تناول شجاعة وبسالة الامام الحسين وآهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في كربلاء متحدثا عن أسباب خلود الامام وصحبه بسبب الشجاعة الفذة التي قدموها من اجل حماية الدين بقوله: " حقاً ان الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة ، على درجة بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لاإرادياً ، هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد.
فيما تطرق الباحث الإنكليزي جون آثر الى اهمية الثورة في سبيل تحقيق العدل الاجتماعي في المجتمع قائلاً: إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي.
أما الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون فكان حديثه منصبا على اهمية الثورة في تصحيح مسار الامة الاسلامية والارتقاء بالفكر البشري بقوله أن: هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام.