دور المرجعية الدينية في حفظ السلم المجتمعي.. ندوة افتراضية لمركز الاعلام الدولي بمشاركة كرسي اليونسكو للحوار
صباح الطالقاني
أقام مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية ندوة افتراضية، تحت عنوان (دور المرجعية الدينية العليا في حفظ السلم المجتمعي في العراق) بمشاركة كرسي اليونسكو للحوار في جامعة الكوفة.
وأدار الندوة الدكتور علاء شطنان عن كرسي اليونسكو للحوار، مستهلّاً الحديث في تقديم عرض عن اهم ما تناولته وسائل الاعلام الفرنسية عن دور المرجعية الدينية العليا في حفظ السلم المجتمعي في العراق والدفاع عن وحدة اراضيه والإصرار على تبني النهج الديمقراطي في منظومته السياسية والدفاع عن النظام الدستوري والتشريعي فيه.
وكذلك تناول وسائل الاعلام الفرنسية لدور سماحة السيد السيستاني في تحريم الدم العراقي ونبذ الطائفية والمذهبية ومحاربة الاٍرهاب والفساد والوقوف الثابت مع الشعب في المطالبة بحقوقه، وكذلك ما تقوم به العتبات المقدسة بإشراف المرجعية العليا من دعم التنمية ومشاريع البنى التحتية في البلاد في ظل التلكؤ الحكومي الواضح بكافة الأصعدة.
واستضافت الندوة الدكتور عامر الربيعي رئيس مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية العربية - الاوربية في باريس والباحث في الشأن السياسي، والذي قدّمَ سردًا تاريخيًا مفصلًا عن دور المرجعيات الدينية في الدفاع عن الشعب العراقي والتنوع فيه وتحريم دمه وصولاً الى فترة ما بعد العام ٢٠٠٣ ودور مرجعية السيد السيستاني حين تصدى سماحته لمحاولات قوى الاحتلال في فرض دستور على الشعب العراقي، ومطالبته بضرورة كتابة الدستور بايدي العراقيين ومن كل مكوناتهم و لادخل للأجنبي بذلك.
وتناول الدكتور الربيعي كذلك دور المرجعية العليا في نبذ الطائفية في الاحداث التي اعقبت تفجير المرقدين العسكريين وتحريمها للدم العراقي ورعايتها الأبوية لكافة شرائح الشعب، مبيناً أهمية تصدي المرجعية العليا لفتوى الجهاد الكفائي التي حمت العراق ووحدة اراضيه من الغزو الإرهابي الداعشي، ونهج المرجعية في تصديها للفساد ودعمها لحقوق الشعب العراقي المشروعة في حكومة عادلة ومنصفة.
ثم قدم الدكتور الربيعي سلسلة من اهم المراجع الفرنسية المهمة من رسائل واطاريح وبحوث جامعية التي تناولت دور المرجعية الدينية العليا في بناء العراق الحديث.
فيما أوضح مدير مركز الاعلام الدولي في العتبة الحسينية حيدر المنكوشي انه" من المهم في هذه الظروف الاستثنائية اعتماد المنصات الافتراضية لاستمرار اقامة النشاطات المختلفة تماشياً مع الظروف العالمية الراهنة، والتي توجب عدم الاختلاط وتقييد الحركة مراعاةً للمصلحة العامة والتزاماً بالتوصيات الصحية واجراءات الوقاية من الوباء".
مبيناً" الندوة الافتراضية التي أقامها المركز بالتعاون مع كرسي اليونسكو بجامعة الكوفة تكتسب اهميتها من دور هذه المنظمة الدولية المهم على مستوى العالم ثقافياً وانسانياً، وان الندوة جزء من نشاط متسلسل ومتنوع يقوم به المركز، سعياً الى توضيح الدور الريادي للمرجعية الدينية العليا في حفظ وحدة العراق أرضاً وشعباً وترسيخ مبادئ التعايش وأسس السلم المجتمعي".