افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تلاها كلمة ترحيبية ألقاها نائب رئيس الجامعة البروفيسور الدكتور نعيم طارق، رحب فيها بالضيوف الكرام، واستعرض أهداف مؤتمر يوم الحسين عليه السلام وما يُتوقع منه من ثمار علمية وفكرية.

وكان الموضوع الرئيس لهذا العام هو "الدور الزينبي"، حيث تناول الخطباء في كلماتهم السيرة المباركة للسيدة زينب سلام الله عليها والجوانب العملية من النهج الحسيني. وأكدوا أن شخصية السيدة زينب عليها السلام تمثل منارة مضيئة للصبر والثبات والشجاعة وقول الحق، وهي مصدر هداية للبشرية في كل العصور. وشددوا على أن استلهام الفكر الحسيني والهدف الزينبي أمر لا غنى عنه من أجل الإصلاح الحقيقي واتخاذ خطوات ثورية في المؤسسات التعليمية.

وأشار المتحدثون إلى أن المسلم المعاصر قد أصبح، تحت ظل الأنظمة الطاغوتية، مشلولاً فكرياً وعملياً، وأن القلوب مثقلة بالأحزان، والأمة الإسلامية تتعرض للظلم في شتى بقاع الأرض. وأرجعوا السبب الأساس لذلك إلى الابتعاد عن النهج الحسيني والاكتفاء بالدعوى اللسانية دون العمل بمقتضاه.

كما أوضحوا أنه في هذا العصر المضطرب علينا أن نستمد القوة والنور من الفكر الحسيني، حتى نصبح أقوياء فكرياً وعقلياً بحيث تكون قراراتنا – مهما كانت صعبة – خاضعة للمصلحة الجماعية ووحدة الأمة. وبيّنوا أن الصورة العملية لوحدة المسلمين لا تتحقق إلا بالارتباط الصادق بروح الحسين عليه السلام، وأن أهل البيت عليهم السلام هم أوثق رابط وأول مصدر لوحدة المسلمين، وعلى الأمة أن تتقدم وهي تتمحور حول هذا الرابط.

ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر: حجة الإسلام والمسلمين السيد رضي موسوي، والشيخ أحمد ترابي، والعلامة أشرف علي تاباني، والمفتي خالد محمود، وخواجه نجم، والدكتور عبد العزيز علي، والسيد حسن شاه، الذين أبرزوا مختلف جوانب سيرة الإمام الحسين عليه السلام والدور الزينبي بأسلوب مؤثر، شامل، ومدعم بالأدلة.