مركز كربلاء للدراسات والبحوث يحصل على أكثر من 3000 وثيقة عثمانية
أعلن مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة، الأستاذ عبد الأمير القريشي، عن مواصلة المركز تنفيذ مشروعه العلمي الطموح لاستخراج وتوثيق الوثائق العثمانية الخاصة بمدينة كربلاء وتوابعها الإدارية، خلال الفترة التي خضعت فيها للحكم العثماني، والتي امتدت لنحو أربعة قرون.
وأوضح القريشي أن هذا المشروع جاء بدعم مباشر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، حيث تم إرسال وفد علمي متخصص إلى دائرة الأرشيف العثماني في مدينة إسطنبول التركية، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في العراق بهذا المستوى من التنظيم والدقة والمنهجية الأكاديمية" .
وأشار إلى أن الفريق العلمي للمركز تمكّن من استحصال أكثر من (3000) وثيقة عثمانية أصلية تتعلق بمدينة كربلاء المقدسة، تشمل بيانات إدارية وسكانية ومالية وتاريخية، موضحا أن "هذه الوثائق تمثّل كنزا معرفيا نادرا، سيكون مرجعا مهما للباحثين وطلبة الدراسات العليا في مجالات التاريخ والجغرافيا السياسية والدراسات العثمانية" .
ولفت القريشي إلى أن "المركز سبق وأن أطلق في عام 2016 سلسلة وثائقية حملت عنوان “كربلاء وتوابعها في وثائق الأرشيف العثماني”، ضمّت آلاف الوثائق النادرة، وأصبحت مرجعا أكاديميا معتمدا في عدد من الجامعات العراقية والعربية".
واختتم حديثه بالقول "ان هذا المشروع لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ردا علميا وموثقا على عدد من المغالطات التاريخية التي تسللت إلى بعض الدراسات حول الدولة العثمانية في العراق، ومن هنا تأتي أهمية الاعتماد على الوثيقة الأصلية كمرجعية رصينة تعيد قراءة التاريخ بعيون علمية نقدية وموثّقة".