الصحة النيابية تطالب بمكافحة تسويق "الأدوية الفاسدة" بمواقع التواصل

 حذرت لجنة الصحة النيابية، من المخاطر الجسيمة التي تهدد صحة المواطنين نتيجة ضعف الرقابة الدوائية، داعية إلى إطلاق حملة وطنيَّة واسعة النطاق تحت عنوان "مكافحة الدواء الفاسد" على غرار حملة "مكافحة المحتوى الهابط". 

وقالت عضو اللجنة زينب الموسوي، إن "الأدوية الفاسدة والمغشوشة المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي يتم الترويج لها، تمثل اليوم تهديداً مباشراً لأرواح الناس، وأصبحت سوق الدواء ومنتجات التجميل الإلكتروني مرتعاً لمافيات الاستيراد العشوائي والتلاعب بالتسعيرة والمحتوى الدوائي". 

وأكدت، أن "المعركة ضد المحتوى الهابط يجب أنْ ترافقها معركة أكثر أهميَّة وهي معركة حماية صحة المواطن، لأنَّ تسلل الأدوية الرديئة إلى المواطنين عبر نوافذ التواصل الاجتماعي، تمثل استهتاراً بحياة الناس واستهانةً بحقوقهم الأساسيَّة في العلاج الآمن والفعال". 

واقترحت الموسوي، بأنْ "يكون مشروع (مكافحة الدواء الفاسد) مشروعاً إعلامياً ورقابياً وتوعوياً يتضمن عدة جوانب منها: مراقبة ترويج المنتجات الدوائيَّة عبر مواقع التواصل، وفرض شروطٍ مشددة على دخول الأدوية عبر المنافذ الحدوديَّة، وإطلاق حملات توعية على منصات التواصل الاجتماعي لفضح الأدوية المغشوشة والمذاخر غير المرخصة، فضلاً عن تأسيس منصَّة إلكترونيَّة وطنيَّة لرصد وتبليغ المواطنين عن الأدوية المشبوهة". 

وختمت الموسوي بالقول، "لن نسمح بأنْ تكون مواقع التواصل الاجتماعي سوقاً مفتوحة للدواء الفاسد، كما لن نسمح بأنْ يتحول المواطن العراقي إلى ضحيَّة لجشع الفاسدين وتجار الأرواح. صحتنا ليست للمساومة، ودواؤنا يجب أنْ يكون مضموناً وآمناً كما هو في كل دول العالم".

العودة إلى الأعلى