أقامت كلية الطب البيطري في جامعة كربلاء مؤتمرها العلمي الوطني السادس والدولي الثالث، تحت شعار: "الطب البيطري ودوره في تعزيز الصحة العامة المستدامة"، وذلك بمشاركة باحثين من داخل وخارج العراق.

وفي تصريح لوكالة كربلاء الآن"، قال الدكتور محمد الكعبي، عميد كلية الطب البيطري: "تقيم كلية الطب البيطري في جامعة كربلاء مؤتمرها الدوري الوطني السادس والدولي الثالث، تحت شعار الطب البيطري ودوره في الصحة العامة والاستدامة. 

وقد جاء هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعات وطنية مثل جامعة الموصل وجامعة السليمانية، إلى جانب جامعة كربلاء، فضلاً عن جامعات دولية، منها جامعة فردوسي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأشار الكعبي إلى أن المؤتمر حدد مجموعة من الأهداف التي تصب في دعم الصحة العامة العالمية، مع التركيز على الاستدامة. وقال: "حالياً هناك توجه عالمي يتصاعد حول كيفية إقامة الاستدامة، وهنا يبرز دور الطب البيطري في التعاون الوطني والدولي، لوضع خطط وبرامج استراتيجية تقوم على أسس الطب الوقائي، الذي يسعى إلى التنبؤ بالأمراض قبل وقوعها. وقد ناقشنا أمراضاً مثل فيروس كورونا والحمى النزفية، وهي من الأمراض المستوطنة في العراق".

وبيّن الكعبي أن المؤتمر تضمن أكثر من 250 بحثاً علمياً، تنوعت بين بحوث محلية ودولية، ستُنشر في مجلات علمية رصينة محلياً وعالمياً.

أضاف: "ناقشنا في المؤتمر محاضرتين رئيسيتين؛ الأولى حول الحمى النزفية، والثانية حول تحديات صناعة الدواجن في العراق. وستُعلن التوصيات التي خرجت بها هذه المحاضرات والبحوث لاحقا."

وتابع قائلاً: "صحة الإنسان لا تنفصل عن صحة الحيوان والبيئة، وهناك ما يقرب من 837 مرضاً مشتركاً بين الإنسان والحيوان، من أبرزها الحمى النزفية، وإنفلونزا الطيور، وجائحة كوفيد. ولهذا، فإن مشروع (الصحة الواحدة) بات ضرورة، خاصة في ظل تنامي الإنتاج الحيواني عالمياً، ما يتطلب وضع سياسات تضمن سلامة الغذاء، ورفاه الحيوان، وصحة البيئة".

من جانبه، قال الدكتور ظافر محمد العزيز، ممثل عميد كلية الطب البيطري بجامعة الموصل: "جامعة الموصل تشارك في هذا المؤتمر من خلال وفد يضم أكثر من 35 باحثاً وتدريسياً. 

وتُعد هذه المشاركة من المشاركات المهمة التي تسهم في تطوير العلاقات بين الكليات، والنهوض بواقع كليات الطب البيطري، نظراً لاختلاف وتنوع البحوث العلمية المشاركة".

وأوضح العزيز أن البحوث المشاركة من جامعة الموصل ستُنشر في المجلة العلمية الخاصة بكلية الطب البيطري في الجامعة، والتي تُعد الأولى من نوعها في العراق، ومن الربع الأول ضمن تصنيف سكوبس العالمي.

وختم قائلاً: "ركزت البحىث على دور الطب البيطري في الصحة العامة والاستدامة، وهو دور بالغ الأهمية من أجل النهوض بصحة الإنسان، حيث يُعد الحيوان عنصراً أساسياً في غذاء الإنسان، ومثل هذه المؤتمرات تُمثل دفعة قوية لمسيرة البحث العلمي، وتسهم في خدمة الإنسان وصحته".