العتبتان المقدستان في كربلاء تدعوان إلى الاقتداء بسيرة الإمام الحسن (عليه السلام)
دعت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية إلى الاقتداء بسيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) والتمسك بالسنن النبوية وذلك من خلال كلمة ألقاها عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الدكتور أفضل الشامي في احتفالية اقامها اهالي كربلاء بذكرى ولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).
وأُقِيم الاحتفال في صحن الإمام الحسين (عليه السلام) مساء أمس السبت، بحضور ممثلي العتبتين المقدستين ومواكب أهالي كربلاء بصنوفها وأطرافها وهيئاتها، إلى جانب جمع من الزائرين.
واشار قائلا " عندما نجتمع في مناسبة ولادة سبط رسول الله الأكبر، الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)، فإننا نكون في صميم إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)، فهذا الاجتماع ليس مجرد احتفال، بل هو استذكار للسيرة العطرة للإمام (عليه السلام) واستعادة دروسه الخالدة، من أجل ديمومة المبادئ التي رسخها، وأهم هذه الدروس رفض الظلم والطغيان، وعدم القبول بالاستبداد، ومواجهة قوى الظلم والشر عن طريق الوعي والعقل، مع تقدير مصلحة الإسلام والمسلمين.
وتطرق الى الاقتداء بالآداب والسنن النبوية فقال" علينا أن نكون من المقتدين بأخلاق الإمام الحسن (عليه السلام)، وأن نلتزم بالآداب والسنن النبوية، كي نحيي أمره، وهذا الاقتداء لا يعود بالنفع علينا فقط، بل هو رحمة لجميع المسلمين، ووسيلة نتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، فالإمام الحسن (عليه السلام) كان شديد الحرص على وحدة المسلمين، وعاش من أجلها واستشهد من أجلها، ومن واجبنا أن نتمثل بسيرته ونهتدي بنوره" .
وبين أن " هذه المناسبة المباركة تحمل في طياتها هدفين عظيمين: الأول هو إشاعة الفرح والسرور والرحمة بين المحبين والموالين، والثاني هو مشاركة نبيّ الرحمة (صلى الله عليه وآله) فرحته الكبرى بأول سبط وحفيد له، ومشاركة أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء (عليهما السلام) بهذه المناسبة العظيمة".