عتبات العراق.. تواصل ثقافي عبر معرض كربلاء الدولي للكتاب

شاركت العتبات المقدسة في العراق بمعرض كربلاء الدولي للكتاب في موسمه التاسع عشر، والمنضوي ضمن فعاليات أسبوع ولادة الأقمار المحمدية.

واحتضن المعرض المُقام تحت شعار: (الإمام الحسين "عليه السلام" وريث الأنبياء وسليل الأوصياء) 50 دار نشر عربية وأجنبية إضافة الى مكتبة إلكترونية ضمت نحو مليون عنوان مجاني وذلك في اطار دعم الحركة الثقافية والفكرية في العراق ودعم الكتاب الورقي على وجه الخصوص.

وقال مدير المعرض غيث الدباغ ان" المعرض شارك فيه أكثر من 50 دار نشر عربية وأجنبية إضافة الى مكتبة إلكترونية ضمت نحو مليون عنوان مجاني, أتاحته لجنة المعرض عبر خاصية (QR)، إضافة إلى مسابقة كنز العلم التي تتيح للفائز شراء كوبونات مجانية لتمنحه هدية".

 واضاف" إن المعرض يمثل محطة ثقافية مهمة تجمع بين الناشرين، والكتاب والباحثين، مشيرا إلى أن التنوع الكبير في العناوين يسهم في تلبية احتياجات مختلف الرواد , لاسيما ان المعرض يشهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية".

وأكمل الدباغ حديثه " يضم المعرض أجنحة متنوعة لدور نشر محلية وعالمية، تقدم الآلاف من العناوين في مجالات الفكر الإسلامي، والأدب، والتاريخ، والعلوم الحديثة، ما يتيح للقراء فرصة فريدة لاستكشاف أحدث الإصدارات".

واوضح الدباغ "أن الإقبال الكبير يعكس شغف المجتمع بالقراءة والبحث عن المعرفة، لافتا إلى أن التنظيم الجيد والمساحة الواسعة للمعرض يسهمان في توفير تجربة مريحة للزوار، ويشجعان على الاستفادة القصوى من الفعاليات المصاحبة" .

وأكد" أهمية هذا الحدث في دعم الحركة الثقافية والفكرية في العراق في ظل وجود خطورة على الكتاب الورقي في عالم التكنولوجيا".

جناح العتبة العلوية المقدسة

وبصدد مشاركة العتبة العلوية قال زيد حسن من جناح العتبة العلوية ان العتبة العلوية كانت سفيراً دائماً ومتواصلاً لجميع دورات معرض كربلاء الدوليّ للكتاب، وفي كلّ نسخة تحضرها وتشارك فيها تكون مختلفة عن سابقتها من ناحية التنوّع في الإصدارات والإقبال المتزايد."

وتابع قوله "في ضوء تعزيز أواصر التواصل الفكريّ والثقافي الذي تنهجه العتبة العلويّة المقدّسة مع جميع المؤسّسات الثقافية والفكرية والأكاديمية المختلفة شاركت العتبة العلويّة المقدّسة ممثّلة بقسم الشؤون الفكرية في فعاليات هذا المعرض، فكانت مشاركةً فاعلة مثل كلّ عام في هذا المعرض، وقد تميّزت معروضاتها في العام الحالي بمختلف الإصدارات والتي تضمّنت إصدارات مختلف أقسام وشعب ووحدات العتبة المقدّسة ذات العلاقة، مع عرض الكتب الخاصّة بحقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) المطبوعة برعاية العتبة المقدّسة قديماً وحديثاً، وعرض الإصدارات التي تخصّ الطفولة ومجلّات النجف الأشرف والرسائل والأطاريح الجامعية".

 جناح العتبة الحسينية المقدسة 

وقال مسؤول جناح العتبة الحسينية المقدسة السيد علي ماميثة ان "العتبة الحسينية المقدسة شاركت في المعرض بجناح موحد ضم نتاجات اغلب اقسام العتبة المقدسة منها (قسم الشؤون الفكرية ، وقسم شؤون الدينية ، مؤسسة نهج البلاغة، ومؤسسة وارث الانبياء ، ومركز العلامة الحلي....الخ ) ".

واوضح ان "مشاركة العتبة الحسينية تمثلت بعدد إصدارات بلغ 450 إصدارا تنوع ما بين موسوعات، ومجلات، وكتب تراثية، ودينية، وعقائدية, لافتا الى ان "الجناح شهد إقبالا واسعا وإشادة من قبل زائري المعرض, وان جميع الإصدارات التي عرضت هي من تحقيق العتبة المقدسة وطباعتها".

وأشار إلى أن "الهدف من المشاركة هي نشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) والتعريف بالجانب العلمي لدى العتبة الحسينية الذي يخاطب جميع الفئات العمرية والأكاديمية".

جناح العتبة الكاظمية المقدسة

فيما قال الاستاذ ضرغام محمد علي من العتبة الكاظمية عن مشاركة العتبة الكاظمية "انها تأتي دعماً لتعزيز الحركة الثقافية في العراق، ونشر فكر وعلوم وتراث الإمامين الكاظمين الجوادين (عليهما السلام)، مضيفاً "شاركت أقسام العتبة المقدسة متمثلة بقسم الشؤون الفكرية والثقافية، ومركز الكاظمية لإحياء التراث في العتبة المقدسة، بالمعرض". 

وأضاف ان "جناح العتبة المقدسة بتنوع معروضاته، ومؤلفاته التي تسلط الضوء على السيرة العطرة للإمامين الجوادين "عليهما السلام" وتراثهما الثر، إلى جانب عناوين أكاديمية، ودينية واجتماعية، وثقافية، وعلمية، وثقافة الطفل والمرأة، فضلاً عن المطبوعات من الإصدارات الدورية, وحظي المعرض بإقبالٍ واسع من مختلف الفئات العمرية، والمثقفين والباحثين وعشاق المعرفة، ليغدو منبراً نابضاً بالحوار وتبادل الأفكار".

وبشأن انطباعه عن المعرض أوضح محمد علي ان "المعرض شهد مشاركة متميزة من مختلف الجهات والمؤسسات الفكرية والثقافية وقد تميزت هذه الفعالية بحضور واسع من الشخصيات العلمية والأدبية حيث سلط الضوء على العديد من العناوين التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة مما جعل المعرض محطة هامة لمحبي الكتب والباحثين عن المعرفة". 

واشار الى "حضور نخبة من المفكرين والمثقفين و تكريم شخصيات بارزة ساهمت في إثراء المشهد الثقافي والأدبي, وإقامة العديد من الندوات الأدبية والفكرية، لافتا الى ان "الباحثين والمتخصصين ناقشوا قضايا متعددة من بينها سبل الحفاظ على التراث المخطوط ودور المؤسسات الثقافية في دعم الأبحاث العلمية". 

وأفاد محمد علي ان "المعرض اختتم فعالياته وسط إشادة واسعة من الحضور الذين أكدوا على ضرورة استمرارية هذه التظاهرة الثقافية وأهمية تطويرها لتواكب التحديات المعرفية الحديثة كما تم تقديم توصيات بضرورة دعم الباحثين والمؤلفين الشباب وإقامة المزيد من الفعاليات المماثلة ". 

جناح العتبة العسكرية المقدسة 

فيما ذكر كرار أحمد من العتبة العسكرية المقدسة ان "جناح العتبة المقدسة ضم مجموعة اصداراتها الصادرة عن مركز تراث سامراء، حيث تضمنت الاصدارات باقة متنوعة من الاختصاصات الدينة والتاريخية والادبية؛ والمجلات العلمية المحكمة".

وواصل قوله "إن عدد الإصدارات التي شاركنا بِها اكثر من 60 إصدار، وبعض من الاحجار الكريمة من الارض المباركة ببيت صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف, ولم يكن الاقبال على المعرض خلال أيّامه من قبل الرواد والزائرين الكِرام بالمستوى المأمول , على عكس السنين التي مضت".

جناح العتبة العباسية المقدسة 

وفي سياق مشاركة العتبة العباسية قال مسؤول جناحها السيد محمد الأعرجي انها "شاركت عبر جناح موحد ضم أقسام (الشؤون الفكرية والثقافية، وشؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، والمجمَع العلمي للقرآن الكريم، ومؤسسة الوافي للتوثيق والدراسات، والهيأة العليا لإحياء التراث".

وأضاف "تميز الجناح بأن جميع الإصدارات المعروضة فيه هي من تحقيق العتبة العباسية المقدسة وطباعتها وهذه النسخة من المعرض شهدت إضافة 50 إصدارا عن العام السابق".

وبين الاعرجي "ان الهدف من المشاركة هو نشر ثقافة أهل البيت (عليهم السلام) والتعريف بالجانب العلمي والمعرفي للعتبة المقدسة، بما يخاطب مختلف الفئات العمرية والأكاديمية، مشيرا الى ان "العتبة العباسية المقدسة، تحرص على المشاركة في مختلف معارض الكتاب المحلية منها والدولية، سعيا منها إلى ترسيخ الأفكار البنّاءة في المجتمع ونشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)".


العودة إلى الأعلى