النجف .. انعقاد ملتقى الباحث العلوي الأوّل ابتهاجا بذكرى ولادة خليفة خاتم الأنبياء وسيد الاوصياء
في إطار فعاليات مهرجان "وليد الكعبة" المقام ابتهاجا بالمولد الميمون لأمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، وتحت شعار "علي (ع) منهج حق ومصدر حياة"، نظّم المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية ملتقى الباحث العلوي الأوّل بمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين وطلبة الحوزة العلمية والعتبات المقدسة والمزارات الشريفة.
وقال رئيس المجمع العلوي للبحوث والدراسات الإسلامية السيد نبأ الحمامي ان "الملتقى يهدف إلى الاستفادة من التجارب البحثية التي يُقدّمها المؤلفون في الفكر العلوي، مع التركيز على تطوير البحث العلمي المُنتَج في مجال سيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطابه وفكره".
وأضاف الحمامي أن "الملتقى تضمّن عدة محاور ركّزت على الدراسات العلوية الحديثة، الرسائل والأطاريح الجامعية، وسُبُل تعزيز البحث العلمي في هذا المجال".
وأوضح الحمامي أن "الملتقى جمع نخبة من الباحثين، الكتاب، وأصحاب المكتبات التخصّصية والمراكز البحثية بهدف تبادل الآراء والمقترحات حول كيفية إيصال فكر ونهج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مختلف طبقات المجتمع، بما يسهم في تطبيقه على أرض الواقع".
وأشار الحمامي إلى أن "الملتقى شهد مشاركة أكثر من 70 ورقة بحثية، تم اختيار 10 منها للنقاش في جلستين صباحية ومسائية. ووصف النقاشات التي دارت بين الباحثين والحضور بأنها مثمرة.
كما أُزيحَ الستار عن مجموعة من إصدارات المجمع العلوي لعام 2024، والتي تضمّنت 13 كتابا ومؤلَّفا محقّقا لنخبة من المخطوطات القيّمة".
وفي سياق متّصل، أوضح الدكتور نوري كاظم من جامعة بغداد أن " بحثه تناول كيفية تلقي الأجيال لنهج البلاغة باعتباره موسوعة معرفية شاملة".
وأضاف: "يمكن الاستفادة من نهج البلاغة في مجالات متعددة، مثل اللغة، البلاغة، إدارة الدولة، الاقتصاد، الحضارة، والقضاء، مما يجعله مرجعا معرفيّا غنيّا".
من جانبه، ثمّن الدكتور جاسم راهي من جامعة كربلاء جهود العتبة العلوية المقدسة في دعم الباحثين والارتقاء بالدراسات العلوية.
وأضاف : "إن التراث العلوي تراث معجز، والدليل على صحته وقيمته يتجلّى في الإصدارات التي تسلّط الضوء عليه وما تقدّمه العتبة المقدسة في هذا المجال يعكس التزامها بحفظ ونشر هذا الإرث العظيم".
يُشار إلى أن الملتقى اختُتمت أعماله بتوصيات تهدف إلى تعزيز البحث العلمي العلوي وتوسيع دائرة الاهتمام بسيرة أمير المؤمنين (عليه السلام) كمنهج حياة وقاعدة معرفية تُلهم الأجيال الحالية والقادمة".