محمد زمان الخفاجي الكربلائي (1366 ــ 1444 هـ / 1946 ــ 2022 م)

: محمد طاهر الصفار 2025-01-04 10:49

محمد بن ما شاء الله بن رضا بن ناصر آل زمان الخفاجي الكربلائي، المعروف بـ(محمد زمان)، شاعر ومسرحي ولد في كربلاء، وفي عام 1961 تعرض لحادث وهو يمارس السباحة في منطقة (البوبيات) في كربلاء كاد فيه أن بفقد حياته لكن لطف الله به أنقذ حياته ولكنه أصيب بالشلل النصفي الذي لازمه لبقية حياته ورغم ذلك فقد واصل دراسته بإصرار متحديا المرض فحصل على شهادة البكالوريوس في علم الاقتصاد من جامعة بغداد عام 1971 

وكانت ميوله الأدبية تطغى على كل ميول فكان يطالع قضايا الشعر والمسرح والتراث، فأصبحت داره عبارة عن (ندوة) أدبية يجتمع فيها الأدباء والشعراء وهم يتناقشون في هذه القضايا أبرزهم الشاعر علي محمد الحائري، والشاعر علي الفتال، والشاعر المؤرخ السيد سلمان هادي آل طعمة، والشاعر الكبير محمد علي الخفاجي، والشاعر رضا الخفاجي وغيرهم

اشتهر محمد زمان بالتاريخ الشعري وأبدع فيه حتى عد من رواده الكبار، وأشهر شعره (مشجرة كربلاء) التي تحتوي على (254) بيتا وهو رقم كربلاء الأبجدية كما أرخ للعديد من الأبنية الدينية ووفيات الأعلام وإصدارات الكتب وغيرها، وكتب أناشيد دينية للمواكب الحسينية والتعازي وللمنشدين على المنابر، ومن منجزاته في المسرح تشييده قاعة حقي الشبلي وتأسيس فرقتها والتي أقامت كثيرا من الأعمال المسرحية ومولها تمويلا ذاتيا  

تعرض في حياته إلى العديد من الصدمات كانت أولاها فقدانه أخيه فيصل عام 1963 والذي كان يحبه كثيرا فخلفت وفاته صدمة في نفسه، كما تعرض لكثير من المعاناة بسبب الأوضاع السياسية المضطربة حيث تم مداهمة دارهم من قبل أجهزة الأمن البعثية عام 1975 لأن أخاه صاحب كان منتمياً لحزب الدعوة فأثاروا الهلع والخوف في نفوس أصحاب الدار وصادروا الكتب التي كانت موجودة فيه

وفي عام 1991 أبان الانتفاضة الشعبانية المباركة تعرض بيتهم ــ الذي يقع في مركز المدينة ــ للقصف فسقط الطابق الأعلى على الأسفل ولكن أهل الدار ــ لحسن الحظ ــ كانوا قد غادروه إلى دار في حي البلدية

بعد معاناة طويلة من الشلل المزمن والمرض توفي محمد زمان في كربلاء ودفن فيها

وقد أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في كربلاء حفلا تأبينيا بمناسبة أربعين يوما على وفاته في مقر الاتحاد ألقيت فيه القصائد والكلمات التي تحدثت عن سيرة الفقيد الذاتية والإبداعية الفنية والأدبية وحضورها الفاعل في المشهد الثقافي الكربلائي وشارك في الحفل أصدقاؤه من الشعراء والأدباء وهم الشاعر رضا الخفاجي، والشاعر عودة ضاحي التميمي، والباحث عبد الرزاق عبد الكريم، والشاعر حسن الفتال، والشاعر فاضل عزيز فرمان، والروائي علي حسين عبيد، والكاتب والإعلامي تيسير الأسدي، والأستاذ حامد الأنباري، والشاعر الدكتور خالد الخفاجي، والشاعر عدنان عبد علوان الموسوي، والشاعر عبد الستار الكعبي. وختتم التابين والاستذكار بكلمة للأستاذ عبد الحسين ما شاء الله شقيق الأديب الراحل وأدار الحفل الشاعر عقيل أبو غريب. 

كما صدر عنه كتاب حمل عنوان (محمد زمان الغائب الحاضر) وهو من إعداد الشاعر المسرحي رضا الخفاجي تناول الكتاب مقدمة للمعد، وسردا لحياة الفقيد بمقدمة لأخيه عبد الحسين ما شاء الله، وشارك في الكتاب العديد من الأدباء والشعراء بكلمات وقصائد أثنت على الفقيد واستذكرت مزاياه حيث ضم كلمات للأدباء:

السيد سلمان هادي آل طعمة (مجموعة مقالات عن الفقيد)، الشاعر عقيل أبو غريب، الشاعر حسن النواب، الدكتور عبود جودي الحلي، القاص والروائي علي حسين عبيد، الدكتور خالد الخفاجي، الشاعر مهدي هلال، الشاعر كاظم ناصر السعدي (حوار مع الفقيد)، الشيخ محمود الصافي، الشاعر محمد طاهر الصفار، الشاعر رضا الخفاجي

وضم قصائد للشعراء: رضا الخفاجي، عودة ضاحي التميمي، فاضل عزيز فرمان، حامد حسين الأنباري، عبد الستار جابر هاشم الكعبي، حسن الفتال، وأرخ وفاته الشاعر الأديب تيسير الأسدي بقوله:

الــــــــزمانياتُ حزناً تتنهَّدْ   قامةُ المسرحِ والشعرِ بمرقدْ

فنعاهُ الطفُّ موسوعةَ فكرٍ   كــــــربلائيٍّ لآلِ البيتِ مجَّدْ

سنةٌ هـــــجريةٌ شعراً تخلّدْ   أرِّخوا (غادرنـا فيها محمدْ) = 1444 هـ 

والزمانيات هو عنوان ديوانه 

وقال الشاعر رضا الخفاجي من قصيدة في رثائه:

يا بنَ الزمانِ سما شوقٌ يحفِّزُنا   أن نــرتقي أبداً عن أيِّ منزلقِ

شوقٌ تهيـــــــمُ به أرواحُنا أبداً   مــنذ اهتدى دمُنا يشدو لمنعتقِ

امنحْ صهيلَكَ ما يفضي لغايتِهِ   وافتحْ نوافذَ حزنِ الأمسِ للألقِ

وقال أيضا من قصيدة أخرى

تريَّثْ يــــــــــا زمانَ البذلِ حتى   نرسِّخُ ما تألّــــقَ مِن بهاءِ

نــــــــجدِّدْ مسرحاً بالسبطِ يسمو   حــــــــــسينياً تألّق بالإباءِ

عطاؤكَ في المراثي صارَ نهجاً   تردِّدُه المــــــواكبُ بالوفاءِ

مضيفُكَ للشبــــــابِ زها عطاءً   فكنتَ الرمزَ تسمو بالعطاءِ

فذكرُكَ سوف يبقــــى فهوَ حيٌّ   فقد عـــانقتَ نورَ الأصفياءِ

لقد أسرعتَ في الابــحارِ سعياً   إلى تجــــسيدِ وعدِ الأولياءِ

فإنَّ الفــــــــوزَ في جنَّاتِ عدنٍ   لمَن أحيا الــــعقيدةَ بالولاءِ

وقال الشاعر عودة ضاحي التميمي: 

آه يا بنَ زمان

أيّها البستانُ المُورقُ بالمحبة

والمسكونُ بالشعر

كنتَ نخلةً كربلائية

لم تستطعْ المياهُ المرّة

أن تصادرَ حلاوةَ تمرِها (البرحي)

ولم يستطعْ (الدوباسُ) نخرَها

أو يذلَّ عراجينَها المثقلةَ بالزهوِ الوسيم

آه يا بنَ زمان

أيّها الوجهُ الطفوليُّ الباسم

والركنُ الهادئ

الذي طالما أسندنا ظهورَنا عليه

حتى تستقيم

ولطالما سكبتَ روحَكَ المتوهّجة 

على جذورِنا لتضوع

وتتعافى أغصانُنا حتى تورقَ كلَّ ربيع

وهذه نبذ من الكلمات التي قيلت بحقه من قبل أصدقائه من الشعراء والأدباء في كربلاء

قال عنه صديقه الشاعر عقيل أبو غريب: (كنا ثلة من الأصدقاء نحج يومياً إلى عتبة عراب الكلمة النقية الصادقة المبدعة الشاعر الراحل محمد زمان الكربلائي ليعطينا من وقته كل الوقت ومن صحته حياة أخرى حتى استطعنا وبكل فخر أن نؤثر تأثيراً واضحاً وجلياً في خارطة الشعر والفن في عموم الوطن الكبير ...

كان يزودنا بسلاح المعرفة والتي كان يقدمها لنا الراحل مجانا وعلى طبق من ذهب، ويبدو أن هذه كانت رسالته منذ الأيام الأولى وهي أن لا تكون المعرفة وخاصة في مجال الأدب والكتابة حكرا على أحد ولكن للجميع)

وقال عنه الشاعر حسن النواب: (محمد زمان هو أيقونة كربلاء وضميرها الشعري بلا منازع، من معطفه البني الحنون خرج تباعا أدباء كربلاء الشباب في ذلك الوقت)

وقال عنه الدكتور عبود جودي الحلي: (محمد زمان، أديب كبير، وشاعر فذ، ومؤرشف، وناقد، ومسرحي، فقدنا ــ يوم وفاته ــ أديبا معلما وملهما متعدد المواهب، يجول يراعه في مساحة واسعة بدنيا الثقافة والأدب والمعرفة)

وقال عنه القاص والروائي علي حسين عبيد: (أحد أعمدة كربلاء الثقافية والفنية، وهو علم عال لا يمكن أن يغيب عن ذاكرة الثقافة في كربلاء... إن محمد زمان كان مركز الحراك الأدبي والفني في كربلاء طيلة عقدين من الزمن)

وقال عنه الدكتور خالد الخفاجي: (لقد كان زاهدا بالشكليات التي لا تغني ولا تشبع وكان يرفض أن يقدم طلبا رسميا لأية جهة فهو أكبر من هوية أو لقب فهو المعلم الذي نذر نفسه للأدب والفن والفكر بدون مقابل، لذلك سيبقى محمد زمان في ذاكرة الزمان)

وقال الشاعر مهدي هلال: (الشاعر الكبير محمد زمان ظاهرة فريدة من نوعها ولا تتكرر لما له من مميزات وخصائص في المجال الشعري لا تتوفر لغيره من أقرانه الشعراء) 

وقال عنه الشاعر كاظم ناصر السعدي: (محمد زمان شاعر وفنان مسرحي عراقي معاصر، أكد بمنجزه الإبداعي حضوره المتألق في المشهد الثقافي الكربلائي، أعد الكثير من النصوص المسرحية الجادة والرصينة والمنتجات الشعرية الرائعة

عقل مسرحي حداثي وطاقة شعرية خلاقة)

وقال عنه الشيخ محمود الصافي: (كنت كلما يصيبني إحباط أو يأس في عملي كنت أتذكره أو أذهب إليه كي أستمد منه عزمي وحماسي وتجديد نشاطي رغم أنه مقعد عاجز عن الحركة ولكنه كان كله نشاط وحيوية في إعطاء المعلومة) 

وقال عنه الشاعر محمد طاهر الصفار: (كان من الشعراء الغائيين الذين يأتون بصمت ويرحلون بصمت ليتركوا بصمة إبداعهم بعدهم في ذاكرة الشعر، فكانت بصمة محمد زمان واضحة في (تواريخه الشعرية) دلت دلالة واضحة على شاعر متعبد في محراب الشعر ابتعد بشعره عن أضواء الشهرة)

وقال عنه الشاعر حسن الفتال: (سعى محمد زمان لوضع بصمة واضحة وساهم في عرض صور ناصعة البريق تعكس إشعاع وأبعاد ومفاهيم ومضامين وإفرازات واقعة الطف بتصوير عصري شفاف...

منح للمسرح حصة وافرة من نفسه ومن صحته ومن ماله الخاص وتوفر على ارشيف انفردت باحتوائه خزانته من ذلك الذي يندر أن تحتوي خزانة شبيهة له أو أن يمتلك أحد سواه نظيرا له)  

كما احتوى الكتاب على مجموعة من صور الفقيد مع أصدقائه في مختلف مراحل حياته  

شعره

قال من قصيدته (مشجرة كربلاء) وتعد من أهم قصائده وقد أرخ في نهايتها للأحداث والحوادث التي جرت عليها ولأهميتها ننقلها كاملة

لقد صِيحَ هل أحــــــــرمتَ بالطفِّ ساعيا   ونُودِيَ هل لـبَّـــــــيتَ للسبطِ داعيا

فـــــــــــــــــــسعيُكَ بينَ الروضتينِ مُلبِّياً   كشوطِ الصـــــفا والمروةِ امتدَّ وافيا

هوَ الطفُّ أمسى للمــــــــــــــوالينَ كعبةً   وكلُّ جِــــــــنانِ الأرضِ تبقى منافيا

تدورُ المنـــــــــــــــــــافي بالذينَ توارثوا   صـــــدى واحسـيناهُ الذي دارَ ناعيا

مـــــــــــــتى العودُ يا مَن يستبيكمْ مقامُها   أرى جابراً أعمىً تكربَـــــــلَ رائيا

سأحدو بعودِ العيسِ لـــــــــــــلطفِّ نائحاً   نواحَ الطرماحِ استبــــى البيدَ حاديا

ظهيرةُ عاشـــــــــــــــوراءَ تترى فلا ونى   ندا ركضةِ الذكـــرى ولا بتُّ وانيا

بتذكارِ (هــــــــلْ مِن ناصرٍ) ينفرُ الورى   مُلبِّينَ للــــــــــــمثوى حفاةً سَواسيا

هـــــــــــــما المالُ والأهلونَ دونكَ سيّدي   بلِ الــعمرُ يا مولايَ يرخصُ غاليا

فديتَ على الدنيا الـــــــــــــمزخرفةِ العفا   إذا الــموتُ في مجـلى وِلاكَ ابتلانيا

سلامٌ على أغـــــــــــــــصانِ سدرةِ كربلا   أظلّتْ بمثوى السبطِ مَن لاذَ صاديا

ســــــــــــــــلامٌ على الزوَّارِ ساعةَ خُيِّروا   بقطعِ الأيــــــــــادي فـي لقاكَ تفانيا

وأعظمْ بمَن عـــــــــــــبرَ المسالحِ مُدلجاً   تسلّلَ ممنوعاً عـــــــــــنِ القبرِ فاديا

يـــــــــــــــــشمُّ الترابَ الحائريَّ مُشخّصاً   ضريحاً توارى بالمحـــاريثِ خافيا

ضريحٌ له هدماً وحــــــــــــــرثاً تعرَّضوا   ألا لــــــــــــعنوا قومــاً بغاةً أعاديا

لإطفاءِ نـــــــــــــــــورِ اللهِ كمْ دونَ بحرِنا   فراعنةً الأيـــــامِ خاضــوا الدياجيا

بـــــــــــــــغوا سبعَ مراتٍ فإن عادَ بغيُهم   عبرنا فقـــــــلْ همْ مغــرقونَ ثمانيا

يدُ الأفكِ إن ألقتْ عـــــــــــــــــلينا حبالَها   عصا الطــفِّ تلقفْ بالــولاءِ أفاعيا

إذا بــــــــــــــــــــــاد نمرودٌ تمادى بشرِّه   بُـــــــــــــــــلينا بنمرودٍ أشرَّ تماديا

فيا نـــــــــــــارَهم كوني على أهلِ كربلا   ســلاماً وبـرداً ما أتـــى الشرُّ داهيا

هوَ اللهُ منجي صـاحبَ الــــــــحوتِ غمَّةً   كــذلك يُنجـي الــــــمؤمنينَ الأهاليا

فيا شافياً أيــــــــــــــــــوبَ شافِ جراحَنا   ويــا رافعـــاً عيسى تباركتَ راعيا

فــــــــــــــــــــأينَ مِن التنورِ لو فارَ ماؤه   وأيّ الـــــجبالِ الشمِّ تعصمُ عاصيا

حسينٌ بطـــــــــــــــــوفانِ القيامةِ للورى   سفينةُ مــــــــــنجاةٍ توافي المراسيا

تـــــــــــــــــــمنَّيتُ أني كنتُ أطولَ نخلةٍ   فراتيةِ السعــفاتِ أزجي ســـــلاميا

سلامٌ على مــــــــــــــــهدٍ رعى أبجديتي   وأرضعني حــبَّ الحــــسينِ مُواليا

أنا الــــــــــــــــكربلائيُّ الفصالِ أنا الذي   بتبَّاعةِ التقـــوى تـــــــهجّى المثانيا

تهجّى بها السبـعَ الــــــــــــمثانيَ وانبرى   يُصلّي ولـــــــــــم يبلغْ سنينَ ثمانيا

إذا ســـــــــــــــــــبَّحَ الريحانُ عبرَ فراتِهِ   بقافيــــــــــــةِ الريحانِ أتلو المراثيا

لئن رجــــــــــــــــــعوا نذرٌ عليَّ لأوقدنْ   بــــــــعشري شموعاً للموافينَ ثاويا

خلاصكَ آتِ فـــــــــــــــــاقعدنْ لهمُ على   طـــــــريقِ الفدى يا مَن تعدّ الثوانيا

وسَــــــــــــــل آيةَ الأيـامِ عن ذاتِ جمعةٍ   بوحــي الظهورِ اخـــتصّها اللهُ باريا

هوَ الفرجُ الأجلى قريبٌ فصـــــــــحْ بها   لقد مُلــئت جـــــــــوراً وأذِّنْ مُواسيا

مِن الغيبةِ الكبرى أمــــــــــهديها انتفضْ   لتــــــــــــــــملأها عدلاً فديتكَ هاديا

أنا المُبتلــــــــــــــــى الشيعي مُنذ بخٍ بخٍ   بها خُتمــتْ يومَ الـــــــــغديرِ شِفاهيا

بـــــــــــها بيعتي حقَّتْ لمستمسكِ الهدى   هيَ العـــــــــروةُ الوثقى لربٍّ هدانيا

عليَّ سلامُ اللهِ يــــــــــــــــــــــومَ ولادتي   ومــــــــــــوتي وحياً يومَ أبعثُ ثانيا

وعبرَ الســـــــــــراطِ المستقيـمِ أجوزُ في   يميني كتـابي لـو تزكّى جـــــــوابيا

شـــــــــــــــــهودٌ على دفني نكيرٌ ومنكرٌ   ومثلي بالتــلقينِ يُـملـــــــــــي مقاليا

قِل اللهِ ربِّي والــــــــــــــــــرسولُ محمدٌ   نبيي وقلْ حــــــــــــــــقاً عليٌّ إماميا

فسبحانَ مَـــــــــن بالصلبِ أوحى تشيُّعي   وفــــــــي طينتي قد خط عقدَ ولائيا

عـــــــــــــــن النبأ الحقِّ العظيمِ فلا تسلْ   بل اقـرأ به ســــــــــــرَّ الولايةِ كافيا

ففي اللهِ لمْ تؤخذه لومـــــــــــــــــــةُ لائمٍ   وفي خـــــــــيبرٍ قد هبَّ للبابِ داحيا

تعالى الذي يــــــــــــومَ المباهلةِ ازدهتْ   بأهلِ الـكسا راياتُه الخـمـــــسُ عاليا

فــــــــــــــــقل ربِّ مَن والى الأئمةَ والهِ   وعادِ الـذي عاداهـــــــــــمو مُتماديا

بــــــــــــــــرَوْحٍ وريحانٍ فوافِ المُواليا   وظلٍّ بيـحـــــــــــمومٍ فجافِ المعاديا

مــــــــــــــــــــوالٍ لأهلِ البيتِ تاللهِ إنني   لـــــــــــــفي عمهٍ أن لا أكونَ مُواليا

فيا مقتلاً نجلـــــــــــــــــوهُ بالدمعِ مولداً   ويا ميّتاً حـيّـــــــــــــــــاً بذكرينِ باقيا

بـــــــــــــــــميلادِ واستشهادِ سبطِ محمدٍ   دمـــــــــــــوعُ هدايانا تضيءُ المآقيا

يــــــــفيضُ دماً مجرى الفراتِ بمدمعي   إذا الكربُ مـسنـــــــي والبلاءُ تماهيا

وبالـعشرِ لطـــــــــــماً يا ملائكةَ الطمي   معَ الثقليـــــــــــنِ اللاطمينَ النواصيا

مــــــــــــــعاً يلطمُ الموجُ الفراتيُّ وجهَه   ومِـــــــــن قربةِ العباسِ ينزفُ داميا

عليهِ دموعـــــــــــــــــاً يا نجومَ تفرَّطي   وصلّي شـموعاً يا نخيلَ بــــــــواكيا

ضريـــــــــــحٌ على شبَّاكِهِ علّقَ الورى   دموعاً مِن التقـبيــــــــــــلِ شفَّتْ لآليا

فــــــــــسلْ قبلةً في قبلةِ الطفِّ نذرُ مَن   عناقُ ضـريــــــــحِ السبطِ يشفيهِ باكيا

إذا انتحبَ القاصـــــــــي بذكرِ ضريحِهِ   مِن القبــــــــرِ يغدو قابَ قوسينِ دانيا

ضريحٌ إليـــــــــهِ الخلقُ يُسرى بنذرِهمْ   لـــــــــــيجلو بمعراجِ الدموعِ المعاليا

ضــــــــــريحٌ كمأوى سدرةِ المنتهى بهِ   ملائكُ ربِّ الـعـــــــرشِ حفَّتْ روانيا

ضريحُ حسينٍ في الـــــــــــضمائرِ جنّةٌ   نفوزُ بـــــــــــــــها دنيا ودينا سواسيا

فيا آيةَ الآيــــــــــــــاتِ في مذبحِ الهدى   ويا رايةَ الـراياتِ في كـــــــربلا ويا

ويا بـــــــــنَ الذي بالبابِ يُكسرُ ضلعُها   بهِ بيضةُ الإســــــــــــلامِ تكسرُ فاديا

فدونكَ مِن إنسٍ وجـــــــــــــــنٍّ مواكباً   ودونَكَ مِــــــــــــن قاصٍ ودانٍ تعازيا

أليستْ هيَ الــــــــلاءُ الحسينيةُ اغتدتْ   كختمٍ بحرفي كـــــــــربلا قلْ بلى هيا

بــــــــــــــــلى برماً هذي الحياةُ نعيشُها   معَ الظالميــــــــــنَ السادرينَ بلا هيا

فلا زالَ جرحُ الـــــــــــطفِّ يشهدنا فيا   ســـــــــــــــــيوفُ خذينا للشهادةِ ثانيا

كأنّي بـــــــــــــرأسِ السبطِ قد هلَّ ثغرُه   على الرمحِ يـتلو سورةَ الكهفِ داعيا

وفي الطستِ دونَ الخيـــــزرانةِ قد زكا   مـــــــــــروّىً بإبهامِ الرسولِ وراويا

ودونَ يزيدَ الشــــــــــــــــامِ لعنةُ كربلا   غدتْ يــــومَ عاشوراءَ فرضاً مُواتيا

يزيدُ حســــــــينٌ وارثُ المرتضى علاً   وأقعى يزيـــــــــدٌ وارثَ الأبِّ عاويا

فأينَ ابنُ مَـــــــــــن كرهاً معاويةَ اسمُه   مِن ابنِ مَن وجـــــــــــهاً تكرَّمَ عاليا

كـــــــــــــــذا ابنُ زيادٍ ناضحٌ باعتوائِهِ   وذا ابــــــنُ عقيلٍ شفَّ مدماهُ ضاحيا

وذا الشمرُ نحــــــــوَ السبطِ شمَّرَ ذابحاً   وذا الحرُّ طـــــــوعَ السبطِ كبَّرَ فاديا

فـــــــــــــــــــشتَّانَ ما بينَ الخلائقِ إنّما   هوَ اللهُ يبلونا مــــــــــــــضلّاً وهاديا

بدمعِ على دمــــــــــعٍ زُرِ السبطَ ظامياً   بنورٍ على نورٍ ترَ القبـــــــــرَ ضافيا

وصِـــــــحْ يا لثاراتِ الحسينِ يحرْ دماً   بــــــــــحائرِهِ رجعُ الصدى يا ويا ويا

 لقد حقَّ لو تهــوى السماءُ على الثرى   ويُـــــــــــنفخُ في صورِ التنادِ تقاضيا

فخنجرُ شـــــــــمرٍ عقربُ الساعةِ التي   بنحرِ حسيـــــــــــــــنٍ لم تُؤخِّرْ ثوانيا

كـــــــــنذرِ دمِ الظامي رماهُ إلى السما   أبٌّ صاحَ يا ربِّي تقبَّـــــــــــلْ عطائيا

رماهُ فلم يسقط فــــــــــــــــيا ليته هوى   دمُ الــــطفلِ سجِّيلاً على البغي ماحيا

إذا جــــــــــــــاءَ نصرُ اللهِ فتحاً لغائبٍ   وبالرعــــبِ طاغوتُ الورى خرَّ كابيا

ونُودِيَ يا منصورُ ساعــــــــــتَها أمِتْ   يدُ الرايــــــــةِ الخضراءَ تدعو الأياديا

فحيِّ على المهــــــــــــديِّ يومَ ظهورِهِ   وحيِّ عليه قائــــــــــــــــــــماً مُتواريا

متى خُليــــــــــتْ مِن خيرِها قلبتْ بكمْ   فقرُّوا بـــــــــــــــــمهديِّ الإمامةِ واليا

تبــــــــــاركَ دارُ الوحي حُسنى بأهلِها   فهمْ حفظوا باللـــــــــــــوحِ قبل أساميا

وأذهـــــبَ قبلَ الرجسِ عنهم وطُهِّروا   وفــــــي الخلقِ زُقّوا العلمَ زقَّاً تواصيا

وخيرُ الصفاتِ الستِّ أعطــوا وفُضِّلوا   بسبـــــــعٍ مِن الآياتِ خيرُ الورى هيا

هدىً أخرجوا للناسِ فــــــــي خيرِ أمَّةٍ   وباللغةِ الــــــــــعصماءَ أوتوا المعانيا

أجلْ عربيُّ اللـــــــــــسنِ بالحقِّ مُنزَلٌ   كتابٌ مبينُ الذكـــــــــــــــرِ جلَّ مثانيا

يــــــــــــــــــــشفُّ بآياتِ الكتابِ يقينَنا   ونــــــــــجلو أحاديثَ الرسولِ سواريا

وهلْ بعدُ في الغربالِ صـفوٌ مِن الهدى   يظلُّ ســـــــــــــــوى نهجِ البلاغةِ باقيا

فأكرمْ بمعصومـــــــــــــينَ جادوا أئمَّةً   ذبـــــــــــــيحاً ومسموماً سجيناً وعانيا

ألا حبُّ أهلِ الــــــبيتِ بالفطرةِ استوى   وأملى علـــــــى نبضِ القلوبِ القوافيا

فـــــــــــــــــــلا طلسمُّ المحبِّينَ وحيهم   فدوّن بإكــــــــــــــــسيرِ الحياةِ الأماليا

ودوّن دعاءَ الجوشنِ المُرتـــــجى غداً   على كفني ختماً بــــــــــه عشتُ داعيا

ومِن قبلُ أو مِن بعدُ تُجــــــــلى قيامتي   فــــــــــطوبايَ حياً كنتُ أو كنتُ ثاويا

أنا جعفريُ الــــــــــــــسرِّ ديناً ومذهباً   فضعْ نقــــــــطي فوقَ الحروفِ مُواليا

كأنّي علــــــــــى مَرأى ومَسمعِ كربلا   أتمِّمُ فــــــــــــــــي شطِّ الفراتِ طوافيا

أجــــــــــــيءُ فراتَ السبطِ مُغتسِلاً بهِ   وللقبرِ بالتهليلِ أقـــــــــــــــــصدُ حافيا

وبالحائرِ الدامي أكــــــــــــــــبِّرُ أربعاً   وفـــــــــــــــي أربعٍ أخرى أتمُّ صلاتيا

على التربةِ الــــــــحمراءِ أسجدُ خارقاً   بها حجباً مِــــــــــــــــن سبعةٍ مُتساميا

فأذكــــــــــــــر أرواحاً تسامتْ بكربلا   إلى الملأ الأعلى فأخشــــــــــــعُ جاثيا

أصلّي على سـجَّادةِ الــــــــــطفِّ ليلتي   وأوفـــــي بصومي في المقاماتِ باكيا

وعندَ ضريحِ الـسبطِ أهوي على الثرى   أمرِّغُ وجــــــــــــــهي بالترابِ تشافيا

مــــــــــــــــكبَّاً بـخدٍّ عندَ موضعِ رأسِهِ   وأخطو بخدٍّ مِن حــــــــــــواليهِ داعيا

إلهي تقبَّلْ حــــــــــــــــجَّةَ الزائرِ الذي   أتى السبطَ موجوعاً مُحبَّاً مُــــــــناجيا

هوَ الــــــــــوحي مـصعوقاً أخرَّ بنورِهِ   إذا النورُ مِن وحي الضريحِ اجتــلانيا

إذا بتُّ مغشيَّــــــــــــــــــاً عليَّ فردِّدُوا   لـــــــــــقد شفَّه العشقُ الحسينيُّ ظاميا

وفي أذني بـــــــــاسـمِ الحسينِ فتمتموا   وهشّوا عـــــلى وجهي بهِ أصحُ واعيا

ولو فاضَ نهرُ العـــــــــــلقميُّ بجرَّتي   أطوّفُ بالمــــــــــــــــــاءِ السبيلِ لياليا 

ســـــــــــبيلٌ سبيلٌ يـا عطاشى ودونكمْ   مِن السبطِ ماءَ السلسبيـــــــــــلِ أوانيا

ولي شــــــــربةٌ لا تـظمأ النفسُ بعدها   أنا الـــــــــراحلُ المأجورُ بالطفِّ ساقيا

فساعةَ نفـــــخِ الصـورِ لا ريبَ أجتلي   بأجريَ مِــــــــــن كأسِ الشفاعةِ صافيا

وفي جنَّةِ الجــــــنَّـاتِ لـي أيكةُ الرضا   ومِن دوحةِ الطــــــــــوبى يحلُّ قطافيا

فتلكَ مفاتيحُ الـــــــــــــــــجنانِ تعلّقتْ   على حبِّ أهلِ البيتِ وقـــــــــــفاً مُواتيا

إذا طـــــــــرقتْ أبـوابَ فردوسِه يدي   يدُ الــــــــــــخنصرِ المقطوعِ تفتحُها ليا

ولو جئـــــتَ مشفـوعاً إلى جنةِ الفدى   مُقيماً بفـــــــــــــردوسِ الطفوفِ ترانيا

أصلّي بتـــــــــــــــــلِّ الزينبيةِ صائماُ   وبي آهةُ الحــــــــوراءِ تَطوي المجاليا

أكبِّرُ مِن مـجلىً لمـجــــــــــلى مُطيَّباً   إلى الأكبرِ الزاكـــــــــــــي عليَّ سلاميا

شـــــــــــــبيهُ رسـولِ اللهِ خلقاً وخِلقةً   وأجــــــــــــلو عريساً في المخيَّمِ ساجيا

عريسٌ بختـــــمِ الــمجتبى زُفَّ زهرةً   تفوحُ على غـــــــــصنِ الضحايا معانيا

وبالسهمِ مِن نحـــــرِ الرضيعِ تفجَّرتْ   دماً زمزمُ الطفِّ الــــــــــــــظميئةُ فانيا

سلامٌ على ساقي الــــــعطاشى بنخوةٍ   أصــــــــــــــــــــــابعُ كفّيه تسيلُ سواقيا

سلامٌ على السجَّادِ شـاهـــــــــدِ كربلا   تجلّى به سرُّ الإمـــــــــــــــــــــامةِ باقيا

يـــــــــــــذكّرني ظـامي الفراتِ بأنّني   على نخلةِ الــــــــــــطفِّ انـبريتُ مُناديا

ألا أيُّها النــــــــــــهرُ الحسينيُّ مدمعاً   عليكَ سلامُ اللهِ ما دمـــــــــــــــتَ جاريا

لقد نزفتْ أرقامَــــــــــــــــها أبجديتي   مطلسمةَ التذكارِ تُـــــــــــــــدمي القوافيا

فأرّخْ لــــــــــــــــقد كرَّ البلاءُ بكربلا   فـــــــــــــــــفجِّرْ صداها واحسيناهُ ناعيا = 1411 هـ

لِــــــــــــــــــناعٍ بعثمانيةِ الإثمِ أرَّختْ   نجيبٌ كــــــــــــــذئبِ روَّعَ الطفِّ جانيا = 1258 هـ 

لِجانٍ غديـــــــرَ الطفِّ أرَّختُ مدمعي   براني بوهابيةِ الـــــــــــــــــــروعِ داميا = 1216 هـ 

لِعاد هوَ المســــــــــــترشدُ ابتزَّ كربلا   فأرِّخْ هوَ الـــــــــــــملعونُ يُوسمُ عاصيا = 526 هـ

لِعاصٍ بعهدِ الـقادرِ الــــــــحائرُ ابتلي   بحرقٍ فأرِّخْ والندا حـــــــــــــــارَ صاديا = 407 هـ

لِصــــــــادٍ بنهـبِ الطفِّ ضبَّةُ لا نجا   فـــــــــــــــــأرِّخْ به الأسديُّ ما انفكَّ نابيا = 369 هـ

لِنابٍ علـــــــــــــى عهدِ الموفَّقِ فجأةً   هوى السقـــــــــفُ أرِّخْ فالحمى انهدَّ باليا = 273 هـ

لِبالٍ قـــــــــــــــــــستْ أدورُاه متوكِّلٌ   برابعِــــــــــــــــــــــها أرِّخْ أصابوهُ فانيا = 247 هـ

وثـــــــــــــــالثُ دورٍ خطَّ بالآهِ هدمَه   لتأريخِه فاندبْ بآهِكَ آســــــــــــــــــــــيا = 237 هـ

وتبَّتْ بثانيهـــــــــــــــــــا يداهُ مُهدِّماً   بنو الـــــــــــــــــطفِّ أرِّخْ قد أدانوهُ جانيا = 236 هـ

وفـــــــــــــــــــي أمَّةٍ نيرونُها مُتوكِّلٌ   بأوَّلِها أرَّخـــــــــــــــــــــــــتُ نلقاهُ لاهيا = 233 هـ

للاهٍ بمحوِ الســــــــدرةِ اسألْ رشيدَها   فهارونُ أرِّخْ أجــــــــــــــهدَ الطفَّ ماحيا = 193 هـ

لـــــــــــماحٍ هـوَ المنصورُ أوَّلُ هادمٍ   لمرقدِ مَن أرَّختُ مَن حــــــــــــــــجَّ باكيا = 140 هـ

لزاكٍ فــــــــــــــزِدْ حباً زكاتكَ دمعةٌ   بعاشورِها أرَّختُــــــــــــــــــــــها زكِّ باكيا = 61 هـ  

ومن تواريخه الشعرية تاريخ تجديد مقام تل الزينبية عام (1420 هـ / 1999 م)

حيّ على مقامِـــها المرتجى   وحيّ بالطفوفِ أختَ الإمامْ

فها هنا الحوراءُ قد أسرجتْ   نوراً على التلِّ لهذي الأنامْ

وفازَ في تجديـــــــــدِه أصيدٌ   مِن آلِ شــبرٍ سليلِ الكرامْ

أرِّخْ لها المجدَ عليها السلامْ   (لزينبٍ جُــــدِّدَ هذا المقامْ)

وهذه الأبيات مصممة لواجهة المقام وله سبعة أبيات صممت لمحراب المقام وهي

مقامٌ حواليهِ الـــــــــــخلودُ يرفرفُ   وبانـــــــيهِ مِن غصنِ المثوبةِ يقطفُ

سلامٌ علــــــــــــى تلٍّ بأقدامِ زينبٍ   عراهُ بيـــومِ الطفِّ خـــــــتمٌ مشرّفُ

هنا صـرخةُ الحوراءِ دوَّتْ بكربلا   هنا وقـــفتْ أيْ واحسيناهُ تـــــــهتفُ

تـــــهبُّ لجرحِ السبطِ حيناً وتنثني   لـــــشدِّ جـراحٍ في المـــــــخيَّمِ تنزفُ

فأعـظمْ بأختِ الصبرِ إذ عُرفتْ به   فتوأمُها الصبرُ الـــــــجميلُ المعرَّفُ

تغذّتْ مِن الزهراءِ أطهرَ مرضعٍ   وأكرمْ بأمٍ مــــــــــــثلها الأبُ يشرفُ

مِن المصطفى نبعٌ فصلّوا وسلّموا   على جدِّها أرَّختُ (بالهدي فاغرفوا) = 1420 هـ 

ومن تواريخه أيضا نظم تاريخ وفاة الشيخ أحمد الوائلي عميد المنبر الحسيني بالهجري والميلادي في جملة واحدة وهو يدل على عبقريته في هذا الفن:

ثـــــكلَ الهدى ندباً بمندوبِ   وبكى الورى حباً بمحبوبِ

فذٌّ أغرّ جهبذٌ نــــــــــــــفلٌ   أدباً وعلماً خيرُ يعســـــوبِ

هذا لسانُ الشيـعةِ اعتمدتْ   دعواهُ تهذيباً بــــــــــتهذيبِ

شرقاً وغرباً طابَ مجلسُه   جيلينِ بالـــــــشبَّانِ والشيبِ

أوفى لأهلِ الــبيتِ خدمتَه   ومضــــــى حسينياً بترتيبِ

تنعى المنابرُ فهوَ أحمدُها   وعـــميدُها المختومُ بالطيبِ 

للهِ روح الــــوائلي هفتْ   أرَّختُ (قد عادتْ) (بتغييب) = 2003 م ــ 1424 هـ


العودة إلى الأعلى