احتفاءً باليوم العالمي للفنّ الإسلامي .. متحف الكفيل ينظم ندوته العلمية العاشرة

نظّم متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العبّاسية المقدّسة، ندوته العلمية العاشرة تحت عنوان (العناصر العمارية في عمارة العتبات المقدّسة في العراق)؛ احتفاءً باليوم العالمي للفنّ الإسلاميّ.

وقال رئيس قسم المتحف السيد نافع نعمة عبيس، إن "الندوة أُقِيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية، وتعدّ جزءاً من سلسلة الأنشطة الثقافية والعلمية التي يقيمها المتحف، إلى جانب ورش العمل والمؤتمرات العلمية والندوات، التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المتحفية في المجتمع".

من جانبه أكّد معاون رئيس القسم السيد شوقي الموسوي، أنَّ "الندوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمّ العناصر الزخرفية الكتابية والنباتية والهندسية، بالإضافة إلى العناصر العمارية مثل القبة، المنارة، الشرفات، المقرنصات، والمحاريب، التي تميّزت بها عمارة العتبات المقدّسة في العراق".

وأشار إلى أن "عمل المتحف لا يقتصر على قاعة العرض فقط، بل يسعى من خلال هذه الأنشطة إلى نشر الوعي حول أهمّية التراث الحضاري والإسلامي والفلكلوري، إضافة إلى دعم الباحثين وتوثيق الرسائل والأطاريح المتعلّقة بالتراث المتحفيّ من خلال مجلّة متحف الكفيل".

وفي ذات السياق أوضح عميد كلّية الآثار بجامعة القادسية والمحاضر في الندوة الدكتور رجوان الميالي، أن "الندوة ركّزت على أوّل المحاولات التي قامت عليها مباني العتبات المقدّسة في العراق"، مبينًا أن "هذه المباني خضعت للعديد من الإصلاحات والزيادات على مرّ العصور، ممّا جعلها موضعاً للدراسة".

وأضاف الميالي أن "العديد من العناصر العمارية التي تزيّن عمارة العتبات المقدّسة، كانت مستوحاة من عمارة المشرق الإسلامي، حيث تمّ تطبيق العديد من تلك العناصر مثل (البشتاك) وعمارة المداخل الصرحية الكبيرة التي زخرفت بها معظم المباني، وهي عناصر مشابهة لتلك التي تظهر في عمارة مرقد الإمام الرضا(عليه السلام) والمراقد الأُخَر المنتشرة في شرق العالم الإسلامي".

وأكّد أن محاضرته ركّزت على كشف النقاب عن العناصر العمارية التي دخلت إلى العراق، وتوضيح كيفية تطويرها التاريخي؛ لتزويد المختصّين بنظرةٍ شاملة عن مكوّناتها.

المرفقات

العودة إلى الأعلى