المسلمين في هولندا .. ارتفاع معدلات التمييز العنصري يهدد استقرار حياة المسلمين
كشفت تقارير أوروبية حديثة أن أكثر من نصف المسلمين في هولندا يعانون من التمييز العنصري، وتزايد حالات الاعتداءات والتهديدات ضدهم.
وقد أثارت هذه الأحداث قلقًا واسعًا لدى الجاليات المسلمة، خاصة بعد حوادث متكررة تُظهر مدى انتشار التمييز في المجتمع.
وفي إحدى الحالات، عانى رجل من حرمانه من فرصة سكنية بعد أن اكتشف شعارات عنصرية ملطخة على واجهة المنزل الذي كان يخطط للانتقال إليه مع عائلته.
وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها مسلمون يسعون للعيش بسلام في بيئات آمنة، إذ صرّح هذا الرجل بأنه شعر بالرفض وعدم الأمان، ما دفعه إلى التخلي عن منزل أحلامه.
وفي حادثة أخرى، تعرضت سيدة مسنة لهجوم عنيف من قبل جارتها، حيث أُصيبت بكسور متعددة بعد أن تم دفعها إلى أسفل الدرج.
وقد أبدى أفراد من الجالية المسلمة في البلاد استياءهم من تصاعد العنف والكراهية ضدهم، معربين عن مخاوفهم من غياب الحماية الكافية لهم.
ويشير التقرير إلى أن ما يقرب من 50% من المسلمين في هولندا واجهوا تمييزا على مدار العام الماضي، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بمتوسط المعدلات الأوروبية.
ويرى العديد من المتابعين أن هذا الأمر يعكس مشكلة متزايدة، حيث أصبحت الكراهية ضد المسلمين، وفقًا لبعض المراقبين، حالة شبه طبيعية ضمن المجتمع الهولندي.
وفي الوقت الذي دعت فيه جهات مختصة إلى اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه الظاهرة، قوبلت هذه الدعوات بفتور في الاستجابة، إذ تم رفض اقتراح بعقد جلسة لمناقشة العنف ضد المسلمين مؤخرا.