أقام مركز الإمام الحسين(ع) في إسطنبول، التابع لمركز الإعلام الدولي في قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع مؤسسة آل البيت في تركيا، حفلًا يعنى بسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، و عمق الصلة بينه وبين سبطه الإمام الحسين عليه السلام.

وقال صباح الطالقاني مدير مركز الامام الحسين الثقافي في اسطنبول ان "الاحتفال حضره وفد رسمي من العتبة الحسينية المقدسة، وعدد من الشخصيات الدينية والثقافية والإعلامية من مختلف أنحاء تركيا".

ولفت الى ان "الاحتفالية تضمنت كلمة ألقاها الحاج فاضل عوز، ممثل العتبة الحسينية المقدسة، أكد فيها على دور العتبة المقدسة في خدمة المجتمع العراقي وتقديم مختلف أنواع الدعم والمساعدة، وألقيت كلمات من قبل مؤسسة آل البيت ومؤسسة الكوثر الإسلامية، أشادت جميعها بالتعاون المثمر بين هذه المؤسسات والعتبة الحسينية في نشر مبادئ أهل البيت عليهم السلام. كما تضمنت الاحتفالية فقرة مميزة وهي ان المشاركين وهم من مختلف أطياف المجتمع التركي كتبوا على الراية المتبركة القادمة من الحرم الحسيني الشريف، كلمات تعبر عن حبهم واحترامهم للإمام الحسين (عليه السلام)".

وتابع الطالقاني قوله " الاحتفال شهد عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية سلطت الضوء على مشاريع العتبة الحسينية الخدمية، وارتباط رسالة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) برسالة الإمام الحسين (عليه السلام)".

فيما قال الشيخ انور رحماني مدير مؤسسة ال البيت في تركيا ان "الحفلٌ يركز على عمق العلاقة بين النبي محمد صلى الله عليه وآله والإمام الحسين عليه السلام، هذه العلاقة التي تجسد جوهر الوحدة الإسلامية وتذكرنا بأهمية التمسك بسنن الرسول الكريم والسير على نهجه".

وختم حديثه قائلاً "إننا نؤمن بأن حب الإمام الحسين هو امتداد لحب الله ورسوله وأن إحياء ذكرى الإمام الحسين هو تعبير عن الولاء لله ولرسوله". 

 وقال رئيس الوفد الحاج فاضل عوز إنَّ "للمؤتمر أثر بالغ في تعزيز الوحدة الإسلامية وتذكيرنا بقيم التسامح والتعاون. ونود أن نشكر مؤسسة آل البيت على جهودها في تنظيم هذا الحدث، وكذلك مركز الامام الحسين الثقافي في اسطنبول التابع للعتبة الحسينية المقدسة والاعلام على دور الفاعل في اقامة هذا المؤتمر" .

وأضاف قائلاً "هذا التجمع الكبير في إسطنبول يؤكد عمق ارتباط الناس بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ورسالة الإسلام السمحاء. وقد كان هدف الوفد المشارك هو إيصال رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس وتزامن هذا الحدث مع استشهاد القائد المقدام شهيد المقاومة الحقة الذي افنى حياته في الدفاع عن وحدة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله الذي كانت له اليد الطولى برص صفوف ابناء المقاومة الشيعية في جمع انحاء المعمورة حيث استشهد اثر القصف الصهيوني الغاشم في الضاحية الجنوبية في لبنان، ولا شك أن مدينة إسطنبول، بكونها ملتقى للأديان والثقافات، هي المكان الأنسب لعقد مثل هذه المؤتمرات. فقد أثبت هذا المؤتمر أن حب الإمام الحسين (عليه السلام) يجمع القلوب ويوحد الصفوف".

وفي ختام الاحتفال، تم تقديم الراية المتبركة إلى مؤسسة آل البيت في إسطنبول، لتعزيز التعاون بين المؤسستين وتقديم الهدايا من مرقد الإمام الحسين للمشاركين تعبيراً عن التقدير لمحبتهم للإمام الحسين واهتمامهم بتاريخ الإسلام.