الموصل .. العتبة الحسينية المقدسة تشارك باحتفالية يقيمها الوقف السني بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد(ص)
شاركت العتبة الحسينية المقدسة في احتفال أقامه ديوان الوقف السني بذكرى المولد النبوي الشريف في مسجد مصعب بن عمير في قضاء تلعفر بمحافظة الموصل.
وذكر مدير الوقف السني في قضاء تلعفر الدكتور مهدي محمد صالح، في تصريح لوكالة كربلاء الدولية ان "الاحتفال شهد حضور شخصيات حكومية ودينية وإعلامية وجمع غفير من اهالي المدينة الكرام، مضيفاً ان "الحفل تخللته كلمات للشخصيات الحاضرة استذكارا لسيرة النبي محمد(ص) وفعالية إنشادية تغنت بحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم".
فيما قال ممثل العتبة الحسينية المقدسة ومسؤول شعبة النشاطات الفكرية والثقافية في الموصل الشيخ خليل العلياوي في كلمة له ان "بهذه المناسبة العظيمة نرفع اسمى آيات التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية جمعاء بل لجميع أحرار العالم بذكرى ولادة منقذ الأنام وخاتم الرسل والأنبياء النبي الخاتم محمد(ص) وكما هو معلوم أن النبي صلى الله عليه وآله هو خير قدوة صالحة عرفتها البشرية على الاطلاق، لِما اتصف به من صفات الكمال والرفعة، حتى أثنى الله تبارك وتعالى عليه في القرآن الكريم، بقوله تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ".
وأكمل الشيخ قوله عن خاتم الانبياء (ص)" رسالته السمحاء جمعت ما تفرق من الشرائع السماوية السابقة (اليوم أكملت لكم دينكم.. ولهذا تشرف الكون بقدومه المبارك لأنه سيد الكائنات فالكل يفتخر ويتباهى بالانتماء إليه ليكون قدوته الصالحة لذلك استحق أن يكون القُدوة الحسنة لكل باحث عن الحق والكمال، وإذا كان قدوتنا صلى الله عليه وآله بهذه المكانة والمنزلة، علينا جميعا رص الصفوف ونبذ الفرقة والابتعاد عن النعرات الطائفية والخلافات المذهبية".
وختم الشيخ العلياوي كلمته" ان من نعم الله علينا في هذا الزمان وجود المرجعية الدينية في العراق التي اهتمت اهتماماً كبيراً في الدفاع عن العراق بجميع مكوناته وطوائفه والجميع يعلم الدور الأبوي للمرجعية الدينية وما قدمته من تضحيات لأجل هذا البلد العزيز وابرزها مصداقا تلك الفتوى المباركة التي حررت البلاد من العصابات التكفيرية المتمثلة بداعش بحيث سالت أنهار من الدماء من اجل تحرير عراقنا العزيز والشاهد أمامنا هؤلاء الشهداء، فالواجب علينا أيها الأعزة أن نفي لنبينا الأكرم والمرجعية والشهداء ولجميع من ضحى من اجل العراق وان نتكاتف فيما بيننا لنبذ الطائفية المقيتة لنتعايش بسلام وأمان لأن عراقنا عزيز يستحق منا كل ذلك".