العراق الأول من بين الدول ذات الأولوية في الانتقال من شلل الأطفال
نجح العراق في اكمال عملية الانتقال من شلل الاطفال بعد برامج وأنشطة مكثفة في مواجهة المرض.
وقال المدير العام لدائرة الصحة العامة في وزارة الصحة العراقية، رياض الحلفي: إن "إكمال عملية الانتقال من شلل الأطفال يعد إنجازاً رائعاً، ليس فقط للعراق ولكن للمنطقة بأسرها، يبرز هذا الإنجاز أن بالإرادة القوية والموارد الكافية والتعاون مع شركائنا الدوليين في منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، يمكننا تحقيق ما كان يبدو يوماً مستحيلاً".
وبين، أن "نجاح العراق يعتبر مثالاً يحتذى به لدول أخرى، حيث يوضح أنه حتى في مواجهة تحديات كبيرة، فإن أهداف الصحة العامة قابلة للتحقيق.
وتعمل وزارة الصحة في العراق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بنشاط على توثيق إنجازاتها لإرشاد المبادرات المستقبلية في مجال الصحة العامة".
وذكرت المنظمة في بيان لها أن " العراق يعتبر الأول بين الدول ذات الأولوية في الانتقال من شلل الأطفال التي أكملت عملية الانتقال بنجاح، ويواصل جني ثمار هذا الإنجاز التاريخي. فقد أصبح برنامج شلل الأطفال في العراق مستداماً الآن من خلال التمويل المحلي، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الصحة العامة في البلاد".
وتابعت، "في الشهر الماضي، تم تسليط الضوء على نجاح العراق كجزء من حالات الاستثمار في منطقة شرق المتوسط خلال حدثين دوليين، هما الاحتفال بالذكرى الخمسين للبرنامج الموسع للتطعيم في القاهرة، واجتماع مجلس المراقبة المستقل في جنيف".
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في العراق جورج كي زربو، أن "إنجاز العراق في إكمال انتقال شلل الأطفال يعكس قوة التزام السلطات الصحية العراقية بمستقبل خالٍ من شلل الأطفال، هذا ليس مجرد انتصار على شلل الأطفال، بل هو انتصار لكل طفل في العراق إذ أصبح لديه الآن فرصة أفضل لحياة صحية".
وأضاف: "لقد تمكن العراق من خفض عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي لقاح بأكثر من 50,000 طفل، مما يعكس نجاح إكمال عملية الانتقال من شلل الأطفال، وهذا الإنجاز ليس فقط انتصار على شلل الأطفال، بل يشهد أيضا على الجهود الأوسع للعراق لتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، كما يبرز الدور الفعال لبرامج التطعيم في حماية الصحة العامة وتقليل معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، ففي عام 2023، حال برنامج التحصين الموسع في العراق دون وقوع 11034 حالة وفاة، ومن المتوقع أن يمنع 11,663 حالة أخرى بحلول نهاية عام 2024".
وأشار الى أن "الفوائد الصحية لجهود التطعيم في العراق تمتد إلى ما هو أبعد من إنقاذ الأرواح، ومن خلال الوقاية من الأمراض وتقليل الوفيات، يحقق العراق فوائد اقتصادية، حيث ينشأ المزيد من الأطفال بصحة جيدة ويسهمون في قوة العمل، كما يضمن منع الشلل المرتبط بشلل الأطفال أن يتمكن المزيد من الناس من عيش حياة منتجة".
واختتم الدكتور كي-زربو قائلاً: "هذه القصة تتجاوز مجرد هزيمة شلل الأطفال، فهي تعكس انتصار العراق الأوسع في تعزيز أنظمة الرعاية الصحية، وتحسين آليات المراقبة، وضمان حصول كل طفل، بغض النظر عن الظروف، على اللقاحات المنقذة للحياة".
وأوضح، أن "مرونة العراق وعزيمته في تحقيق هذا الهدف التاريخي تعد مصدر إلهام للجهود العالمية في مجال الصحة، وإنها ليست فقط مصدر فخر وطني، بل تسهم أيضا بشكل كبير في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والأمن الصحي، وأهداف التنمية المستدامة".