أكدت وزارة الزراعة ، الأحد، فقدان العراق نحو 60% من أراضيه الزراعية المروية بمياه الأنهر بسبب النقص الشديد ‏في المياه والتغير المناخي‎.‎

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي، "إن الانخفاض الحاد في المياه المتاحة أجبر العراق على تقليص خطة زراعة ‏القمح الشتوي إلى 1.5 مليون فدان فقط".

 وأضاف أن "نقص المياه والتغيرات المناخية القاسية التي ضربت العراق أدت إلى هذه ‏الخسارة الكبيرة في الأراضي الزراعية واستجابة لهذه التحديات، توسعت الوزارة في المناطق الصحراوية باستخدام أنظمة الري بالرش التي تعتمد على المياه الجوفية".

‏وأشار الخزاعي إلى أن "الوزارة نجحت في زراعة أربعة ملايين دونم من الأراضي الصحراوية ‏لتعويض خسارة الأراضي الزراعية المروية‎".

‎وتابع قوله ‎"لم نكتف بإنتاج القمح بل حققنا فائضاً بإنتاج إجمالي بلغ 6.4 مليون طن"‎.‎

وفي وقت سابق، أعلن وزير التجارة العراقي ، أن "البلاد حققت الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح من خلال اعتماد ‏التقنيات الزراعية والري الحديثة، إلى جانب إجراءات حكومية أخرى لزيادة المساحات المزروعة‎."‎

والجدير بالذكر أن العراق من بين الدول الخمس الأكثر تضررًا من تغير المناخ، وفقا للأمم المتحدة. فمنذ عام 2020، واجهت ‏البلاد أزمة مياه متصاعدة بسبب الجفاف والنزاعات على المياه مع تركيا وإيران وسوريا. وبلغت الأزمة ذروتها عام ‌‏2023، مع انخفاض مستويات المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات غير مسبوقة‎.‎

متابعات: وكالة كربلاء الدولية