باحثة في القانون والعلاقات الدولية: منظومات حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية لم تحمِ الانسان في غزة

شاركت الدكتورة حنان ضياء باحثة في القانون والعلاقات الدولية في مهرجان تراتيل سجادية الدولي المقام في مدينة كربلاء والمعنون بـ المذبحة الانسانية في قطاع غزة والقيم الاخلاقية عند الإمام السجاد عليه السلام.

وذكرت لوكالة كربلاء الدولية ان "بحثها تناول واقع الشرق الاوسط والمذبحة الانسانية في قطاع غزة، مضيفة "ان ما جرى في هذه المذبحة هو استخفاف بحقوق الانسان لذا نطرح تساؤلات عديدة ومنها.. أين المنظومة الدولية؟ ولماذا كل منظومات حقوق الانسان وما تلاها من اتفاقيات دولية لم تستطع ان تحمي الانسان في غزة؟

واضافت الباحثة "عندما تم الاتفاق الدولي على الاعلان العالمي لحقوق الانسان كان ينص على حماية الانسان أينما كان واتفاقيات جنيف الاربعة والبرتوكولات الملحقة اعدت خصيصا لان تحمي المدنيين في وقت الحروب وبالتالي هذا طرح اشكالية كبيرة عن جدوى هذه المنظومة الدولية لحقوق الانسان في الوقت الحاضر وانها لم تستطع ان تحمي الانسان كإنسان في هذه الحرب الشرسة والمجزرة الوحشية التي تمارس في قطاع غزة".

وتابعت قولها "هذا دفعنا للبحث عن القيم الاخلاقية في هذه القوانين الوضعية وبالتالي عندما بحثنا في هذه القيم التي تحمي الانسان وجدنا ان ليس هناك من بناء متين وليس هنالك من قيم اخلاقية ثابتة في هذه القوانين".

واستطردت الباحثة في القانون والعلاقات الدولية ان "هذا اخذنا مباشرة الى رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام التي بات عمرها الان اكثر من ١٤٠٠ سنة وبحثنا في هذه الرسالة ومتونها التي تحمل مبادئ اخلاقية ومصادر ترتقي لأن تكون قابلة للتطبيق في اي زمان ومكان ووجدنا ان العديد من الجوانب تثبت ان هذه الرسالة هي رسالة حقوق مبنية على نهج اخلاقي".

 

ونوهت الى ان "الرسالة تثبت بأن المنهج الاخلاقي هو الاساس والمنطلق لأي قانون وبالتالي فصلنا في البحث التأصيل الاخلاقي في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين والشواهد القرآنية والنبوية التي جعلت من رسالة الحقوق ليست رسالة تعنى بالحقوق فقط بل رسالة بنيت على الحق والواجب وجعلت الحق هو واجب في نفس الوقت وهذا التكامل بين الحق والواجب اعطى ثوابت قوية لهذه الرسالة".

 وختمت الباحثة حديثها قائلة " لابد عند صياغة اي قانون وضعي من عقل البشر ان نعود الى التأصيل لهذه الاسس الاخلاقية التي ارساها الامام زين العابدين عليه السلام لنستقي ونستفيد منها ونطبقها ولنحاول ان نعكس هذه القيمة الاخلاقية في اي قانون وضعي ليحمي الانسان".

العودة إلى الأعلى