المرجعية عن غزة: مسؤولية أخلاقية وإنسانية وشرعية أمام مشاهد القتل والتهجير
اكد ممثل المرجعية الدينية العليا، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، أن المرجعية المتمثلة بسماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) ترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال الفتنة أو الاستفزاز الطائفي، مشددًا على أهمية التعايش السلمي وتعزيز وحدة المسلمين.
وجاء ذلك خلال لقائه بعدد من مشايخ الحضرة القادرية والرفاعية، حيث شدد سماحته على أن المرجعية العليا تنتهج منهج الاعتدال والحكمة قولًا وممارسة، وتسعى للحفاظ على وحدة المجتمع واحترام التنوع المذهبي.
وقال الشيخ الكربلائي إن المرجعية ترفض أي خطاب يثير الفُرقة أو العداوة بين أبناء الوطن، مؤكدًا أن شعار “السنة أنفسنا” الذي يردده السيد السيستاني يعكس موقفًا مبدئيًا عميقًا في سبيل ترسيخ الأخوة الإسلامية.
وأضاف أن المرجعية تدعو إلى نبذ التطرف والانشغال بالقضايا الجوهرية التي تواجه الأمة، داعيًا إلى روح التعاون والتكاتف في مواجهة التحديات.
وفي ختام حديثه، أشار سماحته إلى أن البيان الأخير الصادر بشأن غزة يعكس التزام المرجعية بمناصرة قضايا الأمة، لا سيما الدفاع عن المستضعفين، مؤكدًا أن المرجعية ستبقى صوتًا ناصحًا يدعو إلى الحكمة والوحدة واستقرار المجتمع "
وبين " إن المشاهد المؤلمة التي نقلتها وسائل الإعلام من غزة تضع الجميع أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وشرعية، تتطلب موقفًا واضحًا يعبّر عن ضمير الأمة وكرامتها.