في زمن السرعة.. المكتبة المركزية في كربلاء مقصد طلبة العلوم
تعد المكتبات العامة أحد أهم ركائز الثقافة والتعليم في المجتمعات، فهي توفر مصادر معرفية متنوعة ومتاحة للجميع بغض النظر عن الثقافة أو الوضع المادي، وتلعب دوراً هاماً في تعزيز القراءة والتعلم وتنمية مهارات البحث والاستكشاف، كما تسهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وتقوية الروابط الاجتماعية وتشجع على الابتكار وتعزز الإبداع من خلال توفير مساحات للدراسة والعمل الجماعي وتوفير الموارد والدعم للمبتكرين والمبدعين في المجتمع.
والمكتبة المركزية في كربلاء تعد من أشهر المكتبات العامة ، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1944 م ويبلغ عدد الكتب المحتفظة بها اليوم أكثر من (15) الف مجلد وكتاب ، بينها مجاميع عديدة من الكتب التي أودعت فيها من جانب أصحاب مكتبات خاصة وعامة أخرى ، وكانت تسمى في السابق «مكتبة المعارف العامة».
وقالت مديرة المكتبة (هناء علوان عبود) في تصريح صحفي سابق أن" المكتبة المركزية تعتبر واحدة من الاماكن المهمة في كربلاء حيث يفدها إعداد كبيرة من الطلاب وخاصة طلاب الدراسات العليا الذين يستفيدون من الكتب والمصادر الموجودة في المكتبة بالاضافة الى ادباء ومثقفين رفدوا الحركة الثقافية في المحافظة".
وأضافت أن" المكتبة تعاني ومنذ سنوات من قلة التخصيصات المالية الامر الذي يؤثر سلبا على الخدمات المقدمة الى روادها ،موضحة ان ابرز المشاكل التي تعانيها المكتبة هي الكهرباء حيث يعاني الرواد من ارتفاع درجات الحرارة صيفا والبرودة شتاء الامر الذي يؤثر سلبا عليهم".
وأشارت الى ان" ادارة المكتبة فاتحت الجهات المعنية اكثر من مرة من اجل تزويد المكتبة بمولدة او ربطها على خط الطوارئ دون جدوى فضلا عن وعود المسؤولين الكثيرة من الذين يزورون المكتبة التي لم تتحقق على ارض الواقع".
وتعتبر المكتبة المركزية العامة مركزاً حيوياً لتعزيز التعليم والتنمية الشخصية والاجتماعية في المجتمعات لما تحمل بين ثناياها امهات الكتب والمراجع التي ساهمت وستساهم في الواقع الثقافي لكربلاء خاصة والعراق بشكل عام.