تقع تمبكتو على الدلتا الداخلية لنهر النيجر، في دولة مالي في قارة افريقيا.وتشير التقارير إلى أن: تمبكتو بدأت حوالي 1100 بعد الميلاد كمخيم موسمي للرعاة، حيث كانت هناك بئر تحتفظ بها امرأة تدعى بوكتو. توسعت المدينة حول البئر، وأصبحت تعرف باسم تمبكتو أو "مكان بوكتو", وتقع تمبكتو على طريق الجمال بين الساحل ومناجم الملح مما جعلها تحقق أهمية في شبكة تجارة الذهب والملح والرقيق.

حكم تمبكتو كل من المغاربة والفولاني والطوارق والسونغاي والفرنسيون. تشتمل العناصر المعمارية الهامة التي لا تزال قائمة في تمبكتو، على ثلاثة مساجد من القرون الوسطى مبنية بالطوب الطيني: مساجد القرن الخامس عشر في سانكور وسيدي يحيى، ومسجد دجينجوريبر الذي بني في سنة 1327.

تاريخها                                                                                    

أول مسح أثري موضوعي للمنطقة كان من قبل سوزان كيتش ماكينتوش ورود ماكنتوش في ثمانينيات القرن الماضي. حدد المسح الفخار في الموقع، بما في ذلك السيلادون الصيني، الذي يرجع تاريخه إلى أواخر القرن الحادي عشر / أوائل القرن الثاني عشر الميلادي، وسلسلة من قطع الفخار الهندسية السوداء المصقولة التي قد تعود إلى القرن الثامن الميلادي.

جوهرة الصحراء

ولقبت بجوهرة الصحراء المتربعة على الرمال، وتعتبر البوابة بين شمال أفريقيا وغرب أفريقيا، وملتقى القوافل البرية للقادمين من النيجر وليبيا و تجار الملح القادمين من تودني، أنجبت العديد من الفقهاء والعلماء، وازدهرت فيها الحركة الثقافية، وتعاقب عليها الغزاة وآخرهم الفرنسيون الذين قاومتهم قبائل المنطقة بقيادة محمد علي الأنصاري.

منارة العلم ومجمع العلماء

 اُعتُبرت واحة تمبكتو حاضنة الإسلام في الصحراء الكبرى ومنارة للعلم فيها ومجمع العلماء وهي من أشهر المدن في غرب أفريقيا خاصة منذ القرن الثالث عشر، وجميع سكانها مسلمون وأشهر القبائل التي تقطن المنطقة هم قبيلة الأنصار (كل أنصر) التي ظهر فيها محمد علي والذي اغتيل في عام 1897، وقبيلة السنغاي ذات الأغلبية السكانية وكذلك القبائل المتفرعة من الأشراف الأدارسة الذين أشتروا منطقة شمال النهر من أحد ملوك مالي السابقين وبعض القبائل ذات الأصول العربية والطوارق والبرابيش.